في تاريخ الرياضة الفلسطينية يتربع ذلك النجم المحبوب، الذي لطالما صال وجال في ملاعب كرة القدم الفلسطينية والعربية والآسيوية، وأبهر الجمهور بمهاراته ودماثة خلقه.
عرفته الشباك قناصاً ماهراً وصاحب بصمة مميزة منذ نعومة أظفاره، مهاجماً لا يشق له غبار، ومطمعاً لكبرى الأندية الفلسطينية.
تحفل مسيرته الكروية باللحظات والذكريات المختلفة، فهو الهداف والمنقذ للفرق التي ارتدى قمصانها على مدار تاريخه الذي لا يزال يكتب فصوله الأخيرة بمداد الإبداع والتميز.
بدايته مع المستديرة
أكد المهاجم الفذ فهد العتال أن بدايته مع كرة القدم كانت في نادي إسلامي قلقيلية الذي عرف انطلاقته منذ الصغر، حتى وصل من خلاله إلى المنتخب الوطني الفلسطيني.
وأشار العتال إلى أنه انطلق عبر إسلامي قلقيلية إلى الاحتراف العربي بالأردن، حيث انضم إلى نادي الجزيرة الأردني 2006م، وأمضى معه مسيرة مميزة امتدت لثلاثة مواسم.
ولفت إلى أنه حقق قفزة نوعية في موسم 2010 بالتوقيع لنادي الوحدات الأردني، لينضم للثنائي الفلسطيني أحمد كشكش وعبد اللطيف البهداري آنذاك، ويمضي موسماً مميزاً برفقة كبير الأردن قبل العودة مرة أخرى لدوري المحترفين الفلسطيني.
الانضمام لشباب الخليل
في صيف 2011 وقع المهاجم فهد عتال على كشوفات شباب الخليل فريق القمة بدوري المحترفين، ليبدأ طريقاً جديداً في مسيرته الرياضية ويصبح معشوق الجماهيرية الخليلية وملهمها الأول.
وقال عتال في حديثه لـ"فلسطين الآن" أن تركه للوحدات الأردني والتوقيع لشباب الخليل جاء بناء على الرغبة الجامحة التي أبدتها إدارة العميد في الاستفادة من خدماته في الحصول على البطولات.
وبين أن الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها عميد الأندية الفلسطينية، إضافة إلى تاريخه الطويل والمليء بالإنجازات كانت عوامل مساعدة في حسم قراره بالعودة للدوري الفلسطيني.
التاج الأول
وشدد العتال على أنه كغيره من عشاق العميد الخليلي ينتظر بفارغ الصبر انتهاء الموسم الحالي، الذي يعتبر الأميز لشباب الخليل منذ سنوات طويلة.
وبين أن درع دوري المحترفين الغائب عن خزائن العميد منذ أمد بعيد بات مسألة وقت لا أكثر، حيث أن شباب الخليل، منوهاً أنها ستكون لحظات تاريخية بعد أربع جولات فقط الدرع سيستقر في خزائن العريق الخليلي.
وأشار إلى أن إدارة العميد تعلمت من السنوات السابقة وعملت على تلاشي الأخطاء التي وقعت فيها، والتزمت في تسديد مستحقات اللاعبين في الوقت المحدد وهو ما كان له بالغ الأثر في الطفرة الحاصلة بالشباب.
وأضاف العتال أن شباب الخليل دخل الموسم الحالي بأهداف واضحة وحرص الجهاز الفني بقيادة خضر عبيد على استقطاب كوكبة مميزة من أبرز اللاعبين المحليين، مما سمح للشباب تحقيق انطلاقة قوية.
للموسم الخامس تواليا
ولا يزال المهاجم فهد عتال يقاتل بشعار العميد الخليلي للموسم الخامس على التوالي، مواسم طويلة حملت ذكريات وآمال وآلام كبيرة.
ولفت إلى أنه مر بلحظات لازالت عالقة بالأذهان لا سيما تلك التي ارتبطت بالإصابات اللعينة والصعبة خاصة الرباط الصليبي الذي أجبره بالابتعاد عن المستطيل الأخضر كثيراً.
وأكد العتال أن مسيرته مع الشباب لم تخلو من التتويجات خاصة على مستوى كأس فلسطين، وكأس السوبر الفلسطيني، وكأس أبو عمار، مرجعاً أسباب استمراره داخل قلعة العميد إلى حب الجمهور لفهد العتال مما حمله مسؤولية كبيرة للقتال من أجل الشعار وإدخال البهجة إلى نفوس الأنصار.
وكشف العتال أنه لا يفكر حاليا باعتزال كرة القدم، كونه لايزال في سن 30، وهو يتمتع بلياقة بدنية عالية جعلت ينتزع مكاناً أساسياً في تركيبة الفريق بالرغم من وجود عدد من اللاعبين المميزين الشباب.
وأثبت العتال أنه رقماً لا يمكن تجاوزه في العميد بإحراز عدد من الأهداف الحاسمة للشباب هذا الموسم، كونه افتتح الموسم كورقة رابحة في جعبة المدير الفني خضر عبيد.
إنجازات فردية
العتال يختلف عن غيره من النجوم التي مرت على الكرة الفلسطينية، فهو ورغم الصعوبات والعراقيل التي واجهته أبى إلا أن يترك بصمات حقيقية.
وحصل العتال على لقب هداف كأس التحدي الآسيوي عام 2006 برصيد 8 أهداف، إضافة إلى تواجده في المركز الثالث على لائحة هدافي الدوري الأردني برصيد 8 أهداف في ذات العام.
واختير كأفضل محترف فلسطيني وأفضل لاعب فلسطيني خلال استفتاء أجرته منتديات كووورة فلسطينية، وتواجد في المركز السابع في قائمة هدافي العالم لعام 2006 بحسب احصائيات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".