18.57°القدس
18.25°رام الله
17.19°الخليل
23.67°غزة
18.57° القدس
رام الله18.25°
الخليل17.19°
غزة23.67°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

تصريحات نبيل العربي الصادمة

عصام شاور
عصام شاور
عصام شاور

قال نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الدول العربية وحدها لا تستطيع حل القضية الفلسطينية رغم أنها القضية المركزية والمحورية الأولى، وقال إن العرب يعملون باستمرار من أجل القضية الفلسطينية ولكنهم لا يظهرون في الصورة لأنه في نهاية المطاف نحن مضطرون لأن يكون المجتمع الدولي هو الذي يظهر في هذا الموضوع، وهو بدوره محكوم لموافقة أمريكية أو للضوء الأخضر منها حين يتعلق الأمر بإسرائيل.

هذه تصريحات صادمة ولكنها معبرة جدا عن الموقف المأساوي لجامعة الدول العربية تجاه القضية الفلسطينية، وقد يتسبب في المزيد من الإحباط في الشارع العربي عامة والفلسطيني بشكل خاص.

وبالتوازي مع تصريحات العربي كشف الإعلامي د.ناصر اللحام القريب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن المواقف العربية قد تدفع بالرئيس إلى مصافحة نتنياهو في أقرب وقت ممكن، فمن الزعماء _حسب اللحام_ من يعتبرون الرئيس شخصية غير مرغوب بها، وبعضهم يحاولون فرض أجندات أمريكية عليه، ومنهم من يحاول منعه من التوجه للأمم المتحدة لمعاقبة إسرائيل والبعض الآخر يحاول استرضاء أمريكيا على حساب فلسطين. أقوال اللحام تفسر طبيعة العمل العربي الدؤوب للقضية الفلسطينية، ولماذا أصبحت محورية، فهي طريق غالبيتهم لاسترضاء أمريكا وتثبيت حكمهم في بلادهم غير المستقرة، فالكل يريد أن يتاجر بفلسطين وشعبها .

إذا كان الأمر كذلك فلماذا يصر قادة المنظمة أحيانا على "الإجماع العربي" في قرارات مصيرية تخص الشعب الفلسطيني؟ ولماذا تنفق السلطة أموالها في زيارات لا تنتهي إلى قادة الدول العربية لوضعهم في الصورة وإطلاعهم على آخر المستجدات في القضية الفلسطينية؟ وكذلك الأمر بالنسبة للدول الغربية فارتهانهم للضوء الأخضر الأمريكي لا يختلف كثيرا عن ارتهان العرب إذا تعلق الأمر بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وكلهم يريدون تحقيق مصالح لبلادهم على حساب شعبنا ولصالح العدو الإسرائيلي.

لا بد من وقفه فلسطينية جادة أمام الحقيقة المرة التي صرح بها أمين جامعة الدول العربية، وهذا لا يعني البتة الارتماء في أحضان " إسرائيل" والاستسلام لرغباتها، فالشعب الفلسطيني قادر على الدفاع عن وطنه وقضيته دون انتظار الضوء الأخضر الأمريكي ولا تحرك المجتمع الدولي المنافق، ولذلك فإننا نطالب القيادة الفلسطينية بالعودة إلى الشعب المغيب تماما عن صنع القرار، العودة للشعب تعني أخذ رأيه بالقضايا المصيرية بالاستفتاء العام، وكذلك بالذهاب إلى انتخابات عامة ليختار الشعب من يمثله والبرنامج السياسي الذي يرتضيه.