11.12°القدس
10.88°رام الله
9.97°الخليل
15.86°غزة
11.12° القدس
رام الله10.88°
الخليل9.97°
غزة15.86°
الإثنين 23 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

تقرير "فلسطين الآن"

رغم العثور عليهم.. غموض كبير ما زال يحيط بالشبان الثلاثة‎

الشبان الثلاثة الذين اختطفهم جهاز مخابرات السلطة
الشبان الثلاثة الذين اختطفهم جهاز مخابرات السلطة
خاص - فلسطين الآن

دعوة الناطقين الإعلاميين باسم الشرطة والأجهزة الأمنية بالضفة الغربية، وسائل الإعلام، إلى عدم اعتماد ما تتناقله وسائل التواصل الاجتماعي في قضية الشبان الثلاثة الذين فقدت آثارهم قبل أكثر من أسبوع، وبالتزامن مع الضجة الكبيرة التي أثيرت حولهم، تؤكد أن لغزا محيرا يحيط  بقصتهم.

فكما كان اختفائهم لغزا وحير من يعرفهم، جاء العثور عليهم ليزيد من الغموض المحيط بقضيتهم. ففي وقت لم تدل السلطة -حتى الآن- بتفاصيل جديدة حولهم، سارعت مواقع إعلامية إسرائيلية للقول إن ما جرى يعدا نجاحا جديدا يسجل للتنسيق الأمني المستمر بين السلطة والاحتلال.

وكانت مصادر أمنية فلسطينية كشفت في ساعة متأخرة من مساء السبت 9/4/2016 عن العثور على الشبان الثلاثة: باسل الأعرج من بيت لحم وهيثم السياج من الخليل ومحمد حرب من جنين، الذين فقدت آثارهم في 31 من مارس المنصرم- في منطقة قضاء رام الله؛ دون أن توضح المزيد من التفاصيل، فيما ادعت مصادر إسرائيلية أن الشبان الثلاثة كانوا ينوون تنفيذ عملية فدائية، وأن قوات الاحتلال اعتقلت شابا رابعا كان قد زودهم بسلاح وقنابل يدوية.

وقال الناطق باسم الشرطة لؤي ارزيقات "إنه قبل أسبوع تقدم ذوو الشبان الثلاثة ببلاغ للشرطة حول اختفاء أبنائهم في ظروف غامضة، وتم إجراء عمليات البحث، وبالأمس، ومن خلال عمليات البحث والتحري وردتنا معلومات أولية عن موقع الشبان في بلدة عارورة شمال رام الله".

وأشار إلى أن التحقيقات بدأت مع الشبان الثلاثة لمعرفة تفاصيل اختفائهم، داعيا إلى انتظار نتائج التحقيق، والالتزام بما يعلن عن الناطق باسم الأجهزة الأمنية وباسم الحكومة والشرطة.

وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية كشفت النقاب عن تمكن الشاباك وبالتعاون مع أجهزة السلطة من إحباط عملية كان يخطط لها الشبان الثلاثة الذين فقدت آثارهم مؤخراً برام الله.

وفي التفاصيل كشف موقع "0404" المقرب من جيش الاحتلال عن تمكن أجهزة السلطة من اعتقال المفقودين الثلاثة بمنطقة رام الله الليلة، في حين اعتقلت قوة إسرائيلية خاصة فلسطينيا رابعا بمحيط قرية قطنة بقضاء رام الله.

وذكر الموقع أن اعتقال الأربعة منع وقوع عملية كانوا يخططون لها، إذ عثر بحوزتهم على أسلحة وقنابل يدوية.

وقال الموقع إنه جرى اعتقال الثلاثة بمنطقة جبلية بمحيط قرية عارورة بقضاء رام الله في عملية دشنت مرحلة جديدة من التعاون الأمني بين الشاباك والسلطة.

نفي التسليم

من جهته، نفى القاضي عبدالله حرب اليوم الأحد، أن تكون أجهزة السلطة قد سلمت نجله محمد (23 عاما) وشابين اختفت آثارهما معه قبل 10 أيام لسلطات الاحتلال.

وقال حرب في اتصال مقتضب مع "فلسطين الآن" إنه تلقى اتصالات من الأجهزة الأمنية تؤكد فيها أن ابنه ورفيقيه أحياء وهم بصحة جيدة، مضيفا أنه ينتظر اتصالا هاتفيا من نجله في أي لحظة".

كما دعا إلى تحري الدقة في الأخبار التي يتم تناقلها حول ابنه ورفيقيه، والتروي لحين انتهاء التحقيق في الأمر وكشف الحقيقة.

مسئولية السلطة

من جهته، اتهم الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حسام بدران، السلطة الفلسطينية ممثلة برئيسها محمود عباس وقيادة الأجهزة الأمنية، بالمسؤولية عن اعتقال الشبان الثلاثة، قائلا إن "رئاسة السلطة وقيادة حركة فتح أصبحت تعمل وبكل وضوح وعلانية على إفشال انتفاضة شعبنا، ووقف عمليات الشباب المقاوم ضد الاحتلال".

ولفت بدران إلى اعتقال الاحتلال للعشرات من الشباب المقاوم خلال الأيام الأخيرة فقط، والذي يأتي اعتقالهم بعد مضيهم أيامًا وأسابيع من الاعتقال والتحقيق لدى أجهزة السلطة.

ونوه بدران إلى خطورة ما تناقلته وسائل إعلام الاحتلال من تأكيدها بأن عملية أمنية مشتركة بين أجهزة السلطة وقوات الاحتلال أحبطت عملية كبيرة كان يخطط لها الشبان الثلاثة ضد الاحتلال، حيث تم اعتقالهم في منطقة جبلية بمحيط قرية عارورة قرب رام الله، فيما كان بحوزتهم قنابل يدوية وأسلحة.

وتابع بدران "بالإضافة إلى جريمة السلطة بمشاركتها في اعتقال الشبان الثلاثة قرب عارورة، فقد اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الشبان سيف حماد وبلال حامد ومؤمن حامد، من بلدة سلواد شرقي رام الله، وذلك بعد أن قضوا في سجون السلطة قرابة أسبوعين أمضوها في أقبية التحقيق".

وشدد القيادي في حماس على ضرورة وجود موقف واضح من كافة فصائل العمل الوطني، ضد ما تمارسه قيادتا السلطة وحركة فتح من تنسيق أمني فاضح مع الاحتلال، ومن إفشالٍ لمئات عمليات المقاومة ضد الاحتلال منذ انطلاق الانتفاضة وحتى الآن.