توفي المريض رائد عزام المغاري (33 عامًا) من مخيم البريج وسط قطاع غزة، مساء الاثنين 25-7-2011، بعد رفض قوات الاحتلال الصهيوني منحه تصريحًا للسفر والعلاج بأحد مشافي الضفة الغربية، في ثالث حادثة من نوعها منذ بداية العام. وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان في بيان صحفي، إن المغاري كان يعاني من مرض مزمن بالقلب ناشئ عن قلة تدفق الدم إليه، وهي حالة لا يمكن معالجتها في القطاع وتستدعي تحويله المريض إلى مشفى بالخارج. وأشار إلى أن مكتب التنسيق الفلسطيني أخطر قوات الاحتلال بضرورة الاستعجال في إصدار تصريح المريض لخطورة حالته الصحية، غير أنها رفضت إصدار تصريح لمرافق المريض، مما دفع عائلته للتقدم بطلب تصريح بدون مرافق لتجنب منع المرافق من السفر وهو الأمر الذي رفضته قوات الاحتلال أيضاً. وأكد أنه بعد وصول الرفض من الاحتلال يوم الأحد الماضي تدهورت حالة المريض الصحية وأدخل إلى غرفة العمليات في مستشفى الشفاء في محاولة من الأطباء لإنقاذ حياته، إلا أنه فارق الحياة خلال إجراء العملية الجراحية. وأشار المركز إلى أن مريضين توفيا منذ بداية العام الجاري بسبب حرمانهم من حقهم في الوصول إلى المستشفيات من قبل قوات الاحتلال، بالإضافة إلى تفاقم الحالة المرضية ومضاعفة آلام مئات المرضى من سكان القطاع جراء حرمانهم من السفر للعلاج أو جراء تأخير إجراءات سفرهم. وأكد على مواصلة قوات الاحتلال سياسة ابتزاز المرضى من خلال استدعاء العديد منهم إلى معبر بيت حانون (إيرز) لإجراء المقابلة الأمنية معهم بداعي البحث في منحهم التصريح، فيما جرى اعتقال أربعة من المرضى واثنين آخرين من مرافقي المرضى منذ بداية العام الجاري. وطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لحماية المدنيين، والعمل الفوري على إنهاء الحصار الذي يمثل شكلًا من أفظع أشكال العقاب الجماعي بالإضافة إلى كونه جريمة تهدد حياة ومستوى معيشة أكثر من مليون ونصف إنسان هم سكان القطاع . ودعا المركز وكالات الأمم المتحدة المتخصصة، ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية إلى تسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان.