توصلت شركة آبل الأميركية إلى اتفاق مع منافستها بسوق الأجهزة الذكية سامسونغ الكورية الجنوبية تزود بموجبه الأخيرة آبل بنحو مئة مليون شاشة "أولِد" ابتداء من عام 2017، وذلك وفقا لتقرير صحيفة هيرالد الكورية.
ووفقا للتقرير فإن قيمة الاتفاق بين آبل وسامسونغ تصل إلى 2.59 مليار دولار، ومن المتوقع أن يستمر العمل به لثلاث سنوات على الأقل، وهو يتضمن إنتاج مئة مليون شاشة أولِد بقياس 5.5 بوصات.
ويقول موقع "9 تو5 ماك" المعني بأخبار آبل إن سامسونغ ديسبلاي -وهي الشركة الفرعية المتخصصة بتصنيع الشاشات والتابعة لسامسونغ إلكترونيكس- رفضت تأكيد الاتفاق بذريعة سياسة الخصوصية.
ويأتي تقرير اليوم في وقت يتزايد فيه زخم الشائعات بشأن شاشات أجهزة آبل المستقبلية، حيث ذكر تقرير الشهر الماضي أن الشركة ستتحول إلى استخدام شاشات "أولِد" بهواتف آيفون بقياس 5.5 بوصات، بينما ذكرت تقارير أخرى أن آبل ستستخدم تقنية "أولِد" بحلول عام 2018 أو 2019.
لكن، مع التقرير الصادر اليوم بشأن الاتفاق بين الشركتين فإنه من المرجح أن تطرح آبل هواتف آيفون بتقنية أولِد خلال عام 2017، رغم أن الأمر ما يزال غير مؤكد نظرا لأن آبل لم تصدر أي تصريح رسمي بهذا الشأن.
يُذكر أن المحلل بشركة "كي.جي.آي" مينغ تشي كيو، قال الشهر الماضي إن آبل ستعيد تجديد تشكيلة هواتف آيفون تماما عام 2017، حيث ستتحول إلى أجهزة "ذات عامل تصميم جديد كليا" مع إطارات (حواف) أضيق و"مسكة أكثر راحة" وتصميم زجاجي بالكامل مثل آيفون 4 و4 أس. كما أشار التقرير إلى أن آبل تدرس طرح هاتف بقياس 5.8 بوصات، وكذلك دعم الشحن اللاسلكي.
يُشار إلى أن آبل تستخدم حاليا في هواتفها شاشات الكريستال السائل (أل.سي.دي) ذات الإضاءة الخلفية، ولذلك يؤخذ عليها أنها لا تقدم سوادا حقيقيا مما يؤدي إلى تباين أقل بالألوان مقارنة بشاشات أولِد، لكنها أرخص في التصنيع.
أما شاشات أولِد فتعتمد على تمرير التيار الكهربائي لإضاءة البكسلات المطلوبة لدى الحاجة إليها، مما يعني أن جميع البكسلات غير الضرورية لعرض الصورة الحالية تكون غير مضاءة بشكل تلقائي، وهو ما يتيح إنتاج لون أسود حقيقي وتباين أعلى بالألوان، كما تتميز شاشات أولِد بأنها أنحف لكن تكلفة تصنيعها أعلى.