أغلقت شركة "تويتر" إحدى مواقع التواصل الاجتماعي، صفحة الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، ومن قبل أغلقت صفحة الكتائب التي وصلت لأكثر من 196 ألف متابعٍ دون إبداء أسبابٍ قانونيةٍ، في محاولةٍ منهـا لحجب صوت المقاومة وكلمتها إلى العالم أجمع.
انحيازٌ كامل للاحتلالِ
وعبّر الصحفي حسن النجار، وهو من غزة، عن استنكاره لإغلاق تويتر لحساب القسام، واصفًا إياه بالانحياز الكامل للاحتلال الإسرائيلي.
وبيّن خلال حديثـه لـ "فلسطين الآن" أن إغلاق الحساب، عمل لاأخلاقي، ويأتي في إطارِ ممارسات الاحتلال العنصرية، ضد المقاومة وأبناء الشعب الفلسطيني.
وأوضح أبو عبيدة الناطق باسم القسام، أن إغلاق الحساب، يبين مدى إيلام رسائل القسام، للعدو الإسرائيلي، لافتاً إلى أن "تويتر" قد خضع للعدو وأذنابه حول العالم، لإيقاف الصوت الحر الصادق المقاوم، الذي يخرج من فلسطين.
الرسالة مستمرة
واكتفت علا عوض الله، بكلمةٍ واحدةٍ للتعبير عن استيائها من إغلاق تويتر لصفحة القسام، قائلة:" "لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم".
وقال المصوّر الصحفي محمود ناصر أبو حصيرة لـ "فلسطين الآن"، أن محاولات طمس صوت المقاومة، عبر الفضاء الإلكتروني، والكيل بمكيالين من إدارة تويتر، لن تخمد صوت الثائرين، على الظلم في الأراضي الفلسطينية.
وشدد أن صوت المقاومة وفلسطين المحتلة، سيبقي صادحًا بالحق حتى يرحل الاحتلال عبر كل الوسائل المقاومة المتاحة.
وأكد أبو عبيدة أن القسام سيواصل بطرقٍ كثيرةٍ ومبتكرة، وسيفتح كل الأبواب والنوافذ الإعلامية، لتصل لقلوب الملايين.
صراع بين الاحتلال والقسام
ووصف الصحفي الفلسطيني، محمد الشريف، وهو من مدينة رفح، صوت "أبو عبيدة" بالصوت الحر، مؤكدًا أن الصوت الحر، لا يمكن حصاره، وهو الحارس الأمين على قضيةٍ نصرتها حق وواجب.
وأشاد في حديثه لـ "فلسطين الآن"، بالناطق باسم القسام، قائلًا: "هو الذي حجز مكانًا في قلوب الأحرار، قبل أن يحجر له حسابًا في هذا الفضاء، فمهما حاولوا إسكاته فلن يفلحوا، فمنابر الأحرار له لسان صدق، وسند حق"
ولفت الصحفي طلعت الخطيب، أن الصراع بين رواية القسام، ورواية الاحتلال، مستمرٌ، وما زالت رواية القسام وستبقى محل ثقة عند الجمهور الفلسطيني والعربي وحتى الغربي.
وقال إن إغلاق صفحة المتحدث باسم القسام لهو دليل على تحقيق رسائله لأهدافها، وفضح رواية الاحتلال الكاذبة.
وقالت الكاتبة والناشطة الفلسطينية، مريم البرش، إن إغلاق صفحة القسام و"أبو عبيدة" دليل واضحٌ على الإرهاب الحقيق، لمحاولة يائسة لمنع ظهور كلمة الحق.
وأضافت لـ "فلسطين الآن" أنه في المقابل تتمتع صفحات الإرهابيين الحقيقيين، بحرية كبيرة، ولا توجد أي معارضة من إدارة تويتر.
وتفاءلت بأن الصفحة ستعود قريبًا، وسيتابعها الملايين من أنحاء العالم كافة، وستعود أقوى من ذي قبل.
وما زالت صفحات المقاومة، عبر المواقع الاجتماعية، تتعرض للحذف والتحذير، من قبل إدارة هذه المواقع، في محاولةٍ منها، لإسكات صوت المقاومة في فلسطين، وعدم إيصاله للعالم، الذي يرى بعين واحدة، ويرى الضحية جلادًا والعكس، في ظل الآلة الإعلامية الضخمة التي يتمتع بها الاحتلال الإسرائيلي.