13.34°القدس
13.1°رام الله
12.19°الخليل
16.95°غزة
13.34° القدس
رام الله13.1°
الخليل12.19°
غزة16.95°
الإثنين 23 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

"إرباك ميداني"..

تحليل: غياب المعلومات من غزة يزيد هواجس الاحتلال

نتنياهو على حدود غزة
نتنياهو على حدود غزة
غزة - فلسطين الآن

​تزايدت في الآونة الأخيرة حجم التصريحات الإسرائيلية السياسية والعسكرية حول قطاع غزة، وكانت تصريحات، بحسب مراقبين، "متناقضة"؛ فتارة تحذّر من وجود خطط لحركة حماس للسيطرة على "كيبوتسات" إسرائيلية محاذية للقطاع، وتارة أخرى تطمئن الإسرائيليين بأن حماس لا تسعى لمواجهة بل تريد بقاء الأوضاع الحالية بفعل "الردع" الذي تحقق عام 2014م.

ورأى محلليْن مختصين بالشأن الإسرائيلي في أحاديث منفصلة مع "فسطين الآن" أن غياب المعلومات الواردة لقيادة الاحتلال من قطاع غزة سبب حالة من الإرباك على المستويين السياسي والعسكري، ودفع الاحتلال لتوقع السيناريوهات الأسوء.

رسائل باتجاهين

وبحسب المختص بالشأن الإسرائيلي مأمون أبو عامر فإن القيادة الإسرائيلية تعيش ما يمكن وصفه بحالة من "الإرباك الميداني" حول الوضع في قطاع غزة ناتج عن "مخاوف" موجودة لدى الاحتلال من قيام حماس بشن هجوم، وليس مرتبطًا بـ"قناعات أو معلومات" عن خطط لحماس لبدء حرب.

ورأى أبو عامر في حديث هاتفي مع "فلسطين الآن"، الأحد، أن حالة عدم الاستقرار في المنطقة تدفع قادة وضباط جيش الاحتلال لإرسال رسائل باتجاهين، الأول "لحركة حماس أن الجيش الإسرائيلي متيقظ ومنتبه لإمكانية القيام بأي عمليات عسكرية".

وتابع "الاتجاه الثاني فهو إلى المستوى السياسي بقيادة نتنياهو أن حالة الضغط في قطاع غزة ربما تؤدي إلى انفجار، وعليها أن تبحث عن مخارج للحيلولة دون وقوعه، من خلال ضغوط سياسية دولية على حماس لمنع وقوع مواجهة، وإيجاد أرضية مريحة في الشارع الفلسطيني تدفع حماس للإحجام عن أي خطوة قد تشعل المنطقة".

ونبّه المختص بالشأن الإسرائيلي أن الاحتلال يدرك أن الوضع في قطاع غزة لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه وأنه يسير باتجاه الانفجار "لذلك فإن الجهات الأمنية توصي المستوى السياسي أن يغيّر من سياسة الحصار ولا يعوّل كثيرًا عليها".

حالة توتيرية

وفي ذات السياق، وصف المختص بالشأن الإسرائيلي ناجي البطة، الأوضاع الحالية التي يعيشها قطاع غزة والمستوطنون في غلافه بأنها "حالة من اللاسلم واللاحرب وهي حالة توتيرية".

ورأى البطة في اتصال هاتفي مع "فلسطين الآن"، الأحد، أن النظرية الأمنية الإسرائيلية أُسقطت في الاعتداءات الثلاث الأخيرة على القطاع كما أنها فقدت أهم عنصر ترتكز إليه وهو المعلومات بعدما تقلّصت مصادر الحصول عليها.

وتابع "فقدان المعلومات جعل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في حالة من التوجس والتخوف الدائم، لذلك هي تهيأ نفسها لأسوء الاحتمالات".

ويعتقد البطة أن عدم وجود اتفاق ينظم العلاقة بين حماس تحديدًا والاحتلال الإسرائيلي وينهي حالة الحصار المفروض على القطاع أو يخفف منها بشكل كبير، خاصة في الأمور المهمة للسكان كالمعابر والصيد والكهرباء، سوف يبقي هذه الحالة التوتيرية.

ويعاني سكان قطاع غزة من حصار إسرائيلي خانق منذ أكثر من عشر سنوات، تزايدت آثاره في أعقاب العدوان الإسرائيلي المدمّر على القطاع عام 2014م، واستمرار إغلاق المعابر وأزمة الكهرباء وتقنين إدخال مواد الإعمار.