تواصل محكمة "جولدفورد" البريطانية جلساتها لمحاكمة قاتل المبتعثة السعودية ناهد المانع، والتي جاء فيها أن القاتل تعرض لما يمكن وصفه بـ"عاصفة كاملة" من مرض التوحد وجنون العظمة دفعته لارتكاب جريمتي قتل.
واستمعت هيئة المحلفين في محاكمة المراهق البريطاني، الذي يخضع للعلاج والحبس في مستشفى تحت الحراسة، لادعاءاته حول معاناته من هلوسات سمعية وبصرية دفعته إلى طعن ضحاياه حتى الموت من أجل ما قال إنها "تضحيات"، بحسب موقع "عاجل" السعودي، نقلاً عن "آي تي في".
لكن المدعي العامّ فيليب بينيت، إن الطبيب النفسي الشرعي الذي عاين في وقت سابق من هذا العام، المتهم الذي لم يتم الكشف عن هويته لصغر سنه، شكّك في مزاعم الفتى.
وأضاف بينيت أن الدكتور فيليب جوزيف، أكد في شهادته أن مزاعم الشاب "نمطية قليلاً" و"أشبه بما نراه في فيلم رعب".
وفي كلمته الختامية، كرر بينيت التقييم الذي صدر عن الدكتور جوزيف، وهو أنه "من المرجح أن المتهم حاول محاكاة أعمال السفاحين الذين قرأ عنهم".
وأضاف المدعى العامّ، أن الدكتور جوزيف خلص إلى أن الشابّ ربما يعاني من اضطراب ناشئ في الشخصية، لكن لم يؤثر في قدرته على التفكير العقلاني.
وتابع: "إن النيابة تقول إن عمليات القتل هذه تم تنفيذها من قبل صبي مصاب بالتوحد، لديه ببساطة الرغبة في القتل، أو بعبارة أخرى أنه كان يعرف ما كان يقوم به، وأنه كان يفكر بعقلانية وكان يمكنه ممارسة ضبط النفس".
وحاول دفاع المتهم إقناع هيئة المحلفين خلال الجلسة أن الأصوات التي يسمعها الشاب البريطاني (17 عاماً) والذي كان يبلغ 15 عاماً، عندما ارتكب جريمتين، كانت هي الدافع نحو القتل، مشيراً إلى أن الفتى اتهم في جريمة سرقة وجريمة اعتداء في عام 2014، وأن الدافع وراء ذلك أيضاً هو تلك الأصوات.
من جهته، قال قاضي المحاكمة، إن هذه الحوادث ذات الصلة سوف تأخذها هيئة المحلفين في حسبانها.
وأضاف القاضي أن السؤال المركزي في القضية هو هل كان المتهم يعاني أم لا يعاني من "خلل في الوظائف العقلية" أثناء ارتكابه جريمة القتل؟".