تاريخُ فلسطين العريق، مليءٌ بالتراثِ، يزينُ الحاضرَ والمستقبل، صفحاتٌ من نورٍ، كتبتْ على الأرض الفلسطينية، التي قدّمت كل شيءٍ للفلسطيني والفلسطينية، ومنحته حُبًا وأملًا، وزادته تشبتًا بها، حتى أصبحت العودةُ في قلبِه والقدسُ في عينيه، وإرث الأجداد في يديه.
مثقفون فلسطينيون، وهيئات مهتمة بالثقافة والفنون، عكفوا على تنظيم معرضِ للتراث الفلسطيني، في الثامن عشر من شهر نيسان الماضي، في يوم التراث العالمي، للتعريف بتراث فلسطين العريقة، ولإحياء روح التراث الفلسطيني في نفوس الفلسطينيين، لتنبض قلوب الفلسطينيين حبًا بأرض الوطن، ومقدساتها، ولتعيد المقتنيات القديمة الزخمة بتعاليم الوطن، تاريخ الوطن للأذهان، والذي احتله الإسرائيليون عام 1948م، بفعل الجرائم البشعة التي نفذها العصابات الإسرائيلية الإجرامية.
مشاركة واسعة
وشاركت في المعرض، التي تنظمه الهيئة الفلسطينية، للثقافة والفنون 150 مؤسسة ومنظمة وأشخاص، تعرض فيها أزياء شبابية ورجالية، وبعض المقتنيات القديمة.
ويقول المصمم الفلسطيني رفيق إسماعيل عناية، إن المعرض نُظم، من أجل غرس روح التراث الفلسطيني في القلوب، والتذكير دومًا وأبدًا بالوطن ومدنه وقراه المحتلة.
وأوضح خلال حديثه لـ "فلسطين الآن" أن من أبرز أهداف تنظيم المعرض التراثي، "إرث الماضي والحاضر"، التأكيد على حق العودة، وعلى أن هذه الأرض فلسطينية خالصة، ولا حق لليهود فيها.
ولفت إلى أن جمال سليم، هو صاحب فكرة المعرض، برفقة مجموعة من المثقفين.
مسيرة في يوم النكبة
وأشار الإعلامي مهدي الفيومي، وهو أحد أعضاء اللجنة الإعلامية في معرض إرث الماضي والحاضر، إلى أن المعرض، ستكون له مسيرة، يوم النكبة في الخامس عشر من شهر مايو القادم.
ونوّه إلى أن المشاركين في المسيرة، سيحملون "كواشين إثبات ملكية" وسيسيرون نحو اليونسكو، للتأكيد على هوية هذه الأرض الفلسطينية.