17.79°القدس
17.55°رام الله
16.64°الخليل
18.93°غزة
17.79° القدس
رام الله17.55°
الخليل16.64°
غزة18.93°
الإثنين 23 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

بالصور: المبادرات الشبابية.. شريان حياة لفقراء غزة

12472706_1068298963227016_7126593611295908303_n
12472706_1068298963227016_7126593611295908303_n

برز في قطاع غزة خلال الأعوام السابقة ظاهرة شبابية بامتياز، تقوم على العطاء دون مقابل، وتهدف لنماء ورفعة المجتمع، تحرص في مجملها على مساعدة الفقراء، والنهوض بالمحتاجين، وتقديم يد العون لكل صاحب حاجة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع منذ ما يزيد عن 10 أعوام.

المبادرات الشبابية .. أصبحت المنافس الأكبر للجمعيات الخيرية في عمل الخير، حيث تعتمد في عملها على مجموعة من الشباب الخريجين، أصحاب هدف إنساني واحد، وأبناء مجتمع واحد، عايشوا فقره وظلمه وحصاره وحروبه وبطالته.

مبادرة فكر بغيرك

"فكر بغيرك" حملة شبابية انطلقت في السادس من يناير عام 2013، بهدف مساعدة الفقراء، وقضاء حوائج المحتاجين، وزرع بذور الخير والمحبة في جميع محافظات قطاع غزة.

ويشير مشرف حملة "فكر بغيرك" "كامل الهيقي" إلى أن الحملة بدأن العمل الفعلي للحملة في شهر رمضان 2013، قائلا :"انطلقنا من مسئوليتنا الاجتماعية كشباب واع ومثقف يسعى لتطوير نفسه ودمج نفسه في المجتمع المحلى".

وعن بدايات عمل المبادرة أوضح الهيقي أن فريق العمل بدأ بخمسة متطوعين، ومع مرور الوقت وصل إلى 500 متطوع، يشملهم الكادر الإداري المكون من 10، حيث يعمل الجميع لتوفير حياة كريمة للفقراء والمحتاجين.

وأوضح مشرف الحملة إلى أن حملته تعتمد في دعمها على جهده الذاتي، من خلال المتطوعين وعائلاتهم وأهل الخير وأصحاب الشركات والمحلات التجارية، مضيفا :"ربما نعيش بنفس الوضع الاقتصادي الصعب، ولكن نفكر بغيرنا ومن هنا انطلق اسم حملتنا (فكر بغيرك فلسطين) لتكون الهدف السامي والإنساني لدى الشباب الفلسطيني".

وأشار الهيقي إلى أن حملتهم نجحت خلال العام الأول في مساعدة ما يقارب 1000 عائلة فلسطينية و600 طفل ما بين أطفال مدارس ومرضى، والاهتمام بالفئات المهشمة مثل المسنين والمنقطعين السبل والأرامل والأيتام، وإعمار البيوت وتوفير فرص عمل لأب العائلة، وإعطاء الشباب فرصة الحديث عن أنفسهم وتدريبهم، والبحث عن مشاريع إنتاجية لتستمر بخدمة ومساعدة العائلات الفلسطينية.

فقر يتزايد ومبادرات تتابع

نمت فكرة إنسانية لدى عدد من شباب مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة خلال العام 2015، تعتمد على إغاثة فقراء المخيم بجهود أهل المخيم، حيث تنص المبادرة على جمع مبلغ 1 شيقل من المحلات التجارية المنتشرة في جميع مناطق المخيم.

واعتمدت المبادرة على جهود عدد من الطلبة الجامعيين، حيث انبثقت من فكرة المبادرة الإنسانية إنشاء مبادرة شبابية تهدف إلى تطوير العمل الخيري، وتوجيهه بالطريقة السليمة التي تؤدي إلى زيادة العمل الإغاثي، فكانت "مبادرة جود" الشبابية البادرة الأولى للعمل الخيري الشبابي في مخيم النصيرات.

المهندس "محمد الطويل" صاحب فكرة المبادرة والمشرف عليها أوضح أن المبادرة هدفت في بدايتها إلى تقديم سلال غذائية لعدد من الأسر المحتاجة بالمخيم، منوها إلى أنها وصلت بعد عام من تأسيسها إلى فتح مصادر رزق ودخل ثابتة للأسر المحتاجة.

وأشار الطويل إلى أن "مبادرة جود" قامت بتقديم مشاريع صغيرة لما يزيد عن 10 أسر في مناطق مختلفة من قطاع غزة، حيث تنوعت المشاريع بين عربات بيع المشروبات، وعربات بين المكسرات، وعربات بين حاجيات الأطفال، بتكلفة تقدر 500 دولار لكل مشروع، بتمويل من فاعلي الخير.

وأشار مشرف "مبادرة جود" إلى أن المبادرة قامت خلال الشهر الحالي بإغاثة ثلاث أسر، بتقديم مساعدات عينية ونقدية للأسر، إضافة إلى ترميم بيت عائلة فقيرة بقرية المغراقة  وتجهيزه بشكل كامل، بالتنسيق مع عدد من المبادرات الشبابية، وبتكلفة إجمالية زادت عن  10آلاف شيقل.

وبين تزايد المبادرات الشبابية ومواصلة الجمعيات الخيرية يبقى قطاع غزة عطشا لعمل الخير، متلهفا لإغاثة متضرري الحروب ومن أضافهم الحصار لسلسلة البطالة الدائمة.