توصل باحثون من جامعة كاليفورنيا عن طريق الصدفة إلى تقنية تعتمد أسلاكاً متناهية في الصغر من "النانو"، قد تقود إلى صناعة بطاريات يمكن شحنها مئات الآلاف من المرات دون أن تفقد شيئاً من سعتها.
وذكر الباحثون في ورقة تم نشرها الأسبوع الماضي بأن المادة التي تم التوصل إليها أنحف بآلاف المرات من شعرة الإنسان وتتميز بتقنية عالية جداً، وتمتلك سطحاً يكفي لدعم تخزين ونقل الإلكترونات.
وعادةً ما تكون أسلاك النانو هشّة جداً ولا يمكنها تحمّل التفريغ وإعادة الشحن بشكل متكرر، لكن فريق جامعة كاليفورنيا قاموا بحل هذه المشكلة عبر تغليف أسلاك النانو الذهبية بطبقة من ثاني أكسيد المنغنيز ومن ثم وضعها في مادة هلامية خاصة لتحسين عملها.
ويمكن لهذا الاكتشاف أن يؤدي إلى صناعة بطاريات للأجهزة المحمولة والهواتف وحتى السيارات ومركبات الفضاء، قابلة للاستخدام مدى الحياة بدون تراجع في الأداء أو نقص في السعة ومن دون الحاجة إلى تغييرها بعد فترة من الاستخدام.
وقد تم اختبار شحن وتفريغ المادة الجديدة أكثر من 200 ألف مرة خلال ثلاثة أشهر دون حصول أي فقدان في الطاقة أو السعة، ويرى الفريق أن ما توصلوا إليه يمكن الاستفادة منه لتصنيع بطاريات تجارية لكافة أنواع الأجهزة، وتدوم مدى الحياة.
ومن العقبات الرئيسية التي تواجه التقنية الجديدة أن الكمية الضئيلة من الذهب التي تدخل في صناعة البطارية الجديدة ستؤدي إلى ارتفاع ثمنها، ولكن الباحث ريجينالد بينر الذي شارك في إعداد الدراسة أشار إلى إمكانية استخدام معدن أخر أرخص ثمنا مثل النيكل في تصنيع البطارية إذا ما تقرر تطوير هذه التجربة.