13.34°القدس
13.1°رام الله
12.19°الخليل
16.95°غزة
13.34° القدس
رام الله13.1°
الخليل12.19°
غزة16.95°
الإثنين 23 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

تقرير "فلسطين الآن"

بالفيديو: "وداد".. لم تكن مجرد صريعة حادث سير

وداد
وداد
الخليل - مراسلتنا

لم تكن تعلم وداد وهي تخرج من المنزل متجهة لزيارة شقيقتها في بيت لحم،  بأنها في طريقها لوداع ابنتيها وابنها للأبد، ولم تكن تدري بأنها ستعود للبيت جثة هامدة متفحمة برفقة أبنائها.

كان ذلك ظهيرة يوم أمس الجمعة، حيث فجعت الخليل بخبر حادث سير مروع على الشارع الالتفافي35 الواصل بين المحافظتين، راح ضحيته أم وأبنائها الأربعة ( فتاتين وشاب وصبي)، حيث انقلبت على سيارتهم شاحنة كبيرة، أدت لاشتعال النيران بسرعة هائلة، مما أودى بحياتهم حرقاً.

وداد محمد عبد الهادي العزة (47 عاماً) من مخيم العزة شمال بيت لحم، والتي رحلت برفقة أبنائها (ثائر 21 عاماً، ومادلين 23 عاماً، وحنين 25 عاماً، والطفل بشار  نبيل أحمد غنام 9 أعوام)، بدأت العمل كـ "آذنة" مدرسة حكومية في العام 2002م، وكان حلمها وقتها أن تساهم في توفير مسكن لأسرتها يقيهم نوائب الدنيا، ومنذ أول تعيينها ساهمت بأغلب راتبها الشهري لتأمين بناء " دكان"، جعلته مؤقتا مسكنا لها، وطمحت بتحويله إلى بيت لاحقا، لكن الموت كان أسبق من حلمها البسيط.

المربية سارة ارفاعية والتي كانت مديرة إحدى المدارس التي عملت بها وداد قالت لـ"فلسطين الآن": "بأن وداد عملت في مدرسة ياسين طه منذ أكثر من 14 عاماً، كانت نعم الإنسانة الأمينة النشيطة ذات الروح المرحة، كانت أماً لخمسة من البنات وثلاثة من البنين إحداهما متزوجة، و أربعة منهم رافقوها رحلة الموت اليوم".

مدرسة عمر بن الخطاب التي تعمل بها العزة حاليا سارعت إلى نشر تعزية بها عبر صفحة التواصل الاجتماعي الخاصة بها " الفيس بوك"، علق عليها الكثير من طاقم المدرسة وطالباتها وأولياء الأمور ممن عرفوا وداد بكل أسى.

وداد لم تكن مجرد امرأة توفيت في حادث سير مروع، بل كانت مثال لامرأة فلسطينية كادحة، حملت الكثير من الطموحات التي قد تكون أقرب للحقوق منها للأحلام،  لكن سباقها مع الزمن لم يوصلها لخط النهاية، فرحلت باكرة، تاركة خلفها الكثير الكثير من الألم والأمل.