17.79°القدس
17.55°رام الله
16.64°الخليل
18.93°غزة
17.79° القدس
رام الله17.55°
الخليل16.64°
غزة18.93°
الإثنين 23 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

أسرى مدينة رفح المحكومون مدى الحياة‎

أسرى رفح
أسرى رفح
رفح - محمد كمال

يقبع 67 أسيرًا فلسطينيًا من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي ظلمًا وعدوانًا على الحرية، وتتفاوت مدة محكومياتهم وعدد السنوات التي قضوها داخل السجون، وأبرز أسرى المدينة ثلاثة محكومون بالسجن المؤبد مدى الحياة.

التقرير التالي يسلط الضوء على أسرى مدينة رفح المحكومون بالمؤبد مدى الحياة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهم: الأسير نعيم جهاد مصران، والأسير حاتم فايز المغاري، والأسير أسعد يوسف زعرب، أملهم الوحيد في الإفراج عنهم صفقة "وفاء أحرار" مشرفة تنجزها المقاومة.

نعيم مصران

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسير نعيم جهاد مصران (36 عامًا)، في تاريخ 5 أيار 2002، وحكمت عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة وهو يقبع الآن في سجن نفحة الصحراوي، وهو من سكان حي تل السلطان غرب محافظة رفح.

وخلال حديث "فلسطين الآن" مع شقيق الأسير مصران الأكبر، أوضح أن والدة الأسير تزوره كل ثلاثة أشهر تقريبًا، واصفًا الزيارة "تكون بمعاناة كبيرة، تخرج من الثلاثة الفجر وتعود العاشرة ليلًا، والزيارة تكون فقط نصف ساعة".

ونوّه مصران أن الاحتلال خلال الزيارة يمنع بشكل كبير جدًا إدخال الملابس وأي أغراض تخص الأسرى خصوصًا الفترة السابقة، وقال: "يدخلون الملابس والأموال حسب ما لا يريدون، فأحيانًا نشتري الكثير من الملابس فلا يدخلوا إلا قطعة واحدة".

وأضاف: "الأسرى متعلقون بقشة بعد ما أعلنت عنه المقاومة مؤخرًا خصوصًا أصحاب المؤبدات، ورسالتنا للمقاومة والوفد المفاوض فيها الثبات والتأكيد على الإفراج عن المحكومين مدى الحياة".

وتابع متسائلًا: "إذا أراد الله لهم الحرية سيخرجون، وأهم شيء الثبات على حريتهم، فإذا لم يخرج هؤلاء في صفقة وفاء أحرار، فكيف سيتحررون؟".

وتوفي والد الأسير مصران الحاج جهاد نعيم مصران (60 عامًا) في 6 آيار 2013 بعد صراع مع المرض، ولم يتمكن لسنوات طويلة من رؤية ابنه الأسير بسبب حرمان الاحتلال أسرى غزة من الزيارة بالإضافة إلى اشتداد المرض عليه.

أسعد زعرب

يدخل الأسير أسعد يوسف زعرب (38 عامًا)، عامه الخامس عشر داخل السجون الإسرائيلية منتصف شهر آيار المقبل وينهي عامه الرابع عشر، حيث اعتقلته قوات الاحتلال في 12 آيار 2002 إثر قيامه بعملية فدائية قتل فيها ضابط مخابرات إسرائيلي.

وحكم علي الأسير زعرب بالسجن المؤبد مدى الحياة، وهو أعزب من سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزة من مواليد عام 1978م.

والدة الأسير زعرب والتي كانت في زيارته قبل أسبوعين تقريبًا، قالت ل"فلسطين الآن": "الحمد لله، كل الشباب معنوياتهم عالية"، مشيرة إلى المنع الكبير الذي يتعرض له أهالي الأسرى في إدخال الأغراض التي تخص أبناءهم، مضيفة: "أحيانًا يدخلون بعض الأغراض وأحيانًا لا يدخلون شيء، ويسمحون فقط بإدخال خمس صور للعائلة".

وناشدت المقاومة أن يعملوا على الإفراج عن أصحاب المحكوميات العالية والتركيز عليهم، وقالت: "أملي في الله عز وجل كبير، وإن شاء الله يكون الفرج قريب لكل الأسرى وليس فقط لابني".

حاتم المغاري

أنهى الأسير حاتم فايز المغاري (35 عامًا)، عامه الخامس عشر ودخل في عامه السادس عشر في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث اعتقل في 20 كانون أول 2000 على معبر بيت حانون/إيرز خلال عودته من الضفة الغربية حيث كان يعمل في جهاز الشرطة الفلسطينية.

وحُكم بالسجن المؤبد مدى الحياة، واتهمه الاحتلال بالتسبب في قتل جنديين إسرائليين دخلا إلى رام الله عام 2000، بشكل عمد، وهو من سكان حي تل السلطان غربي مدينة رفح.

وقدمت عائلة الأسير المغاري شهيدين هما: شقيقا الأسير حاتم "رامي وشادي"، وهدم منزلهم جزئيًا أثناء اجتياح إسرائيلي لحي تل السلطان بتاريخ 15/12/2003م.

وتوفي والد الاسير "المغاري" في شهر يونيو الماضي، بعد صراع مع المرض، وكان محروم من زيارة نجله لفترة طويلة، وكان يتمنى احتضان ابنه وهو محرر، لكن الموت كان أسبق، كما رفضت ما تسمى بمحكمة العدل العليا التماسا قدمه الأسير المغاري ضد إدانته في القضية.