رفع مساهم في شركة فيس بوك دعوى جماعية ضد الشركة في محاولة لوقف خطتها لإصدار أسهم جديدة لا تمنح حاملها حق التصويت، معتبرا أن هذه الخطوة صفقة غير عادلة لترسيخ هيمنة الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ على الشركة.
وجاءت الدعوى -التي قدمت إلى المحكمة العليا بولاية ديلاوير في الولايات المتحدة- عقب إعلان فيس بوك الأربعاء الماضي عن نتائجها المالية للربع الأول من العام الجاري والتي تضمنت الحديث عن خطة لإصدار هذا النوع من الأسهم.
وبحسب الخطة، ستصدر فيس بوك أسهما جديدة من الفئة "ج" ستكون متداولة في البورصة لكن لا يملك حاملها حق التصويت على قرارات الشركة، وسيتم طرح سهمين من هذه الفئة لكل سهم من الفئتين الحاليتين "أ" أو "ب".
وكان زوكربيرغ أعلن في ديسمبر/كانون الأول الماضي عزمه طرح 99% من أسهمه في فيس بوك بمشروع خيري جديد يركز على الإمكانات البشرية والمساواة.
وجاء في الدعوى الجماعية التي قدمت للمحكمة أول أمس الجمعة أن زوكربيرغ يرغب في الاحتفاظ بسلطته في فيس بوك رغم أنه سيبيع قدرا كبيرا من أسهمه ويجني مليارات الدولارات من العائدات.
وتزعم الدعوى أن لجنة مجلس إدارة الشركة وافقت على اتفاق الأسهم الجديد من دون أن تتساوم بجدية مع زوكربيرغ للحصول على أي شيء ذي قيمة، في مقابل منحه سيطرة إضافية.
وكانت فيس بوك أعلنت في بيان أن الخطة "تصب في مصلحة الشركة وجميع المساهمين"، مؤكدة أن بقاء زوكربيرغ على رأس القيادة يمثل مفتاح النجاح في المستقبل.
يذكر أن شركة غوغل كانت قد سوت دعوى قضائية في العام 2013 قبيل محاكمة، الأمر الذي مهد أمامها الطريق لتنفيذ خطة مماثلة.