أسفرت الانتخابات الداخلية التي جرت في حزب "كديما"، يوم أمس الثلاثاء 27/3/2012، عن فوز شاؤول موفاز برئاسة الحزب متفوقا على رئيسة الحزب تسيبي ليفني. وحصل موفاز بحسب النتائج الرسمية التي أعلنت في الثانية والنصف بعد منتصف الليلة على 61.7% من مجمل الأصوات. وبلغ عدد المشاركين في الانتخابات 38 ألف عضو من أصل 95 ألف عضو مسجل في الحزب. وأعلن موفاز في خطاب النصر الليلة أن نتائج الانتخابات تعني "انتصار حزب كديما". وأضاف موجها كلامه لمؤيديه "إن المنافسة لم تكن سهلة على الإطلاق. ابتداء من هذا المساء فإن كل شيء أصبح وراءنا إنني أدعو تسيبي ليفني إلى الوقوف إلى جانبي في هذه المعركة، وأود أن أقول لها من على هذا المنبر لتسيبي ليفني إن مكانك معنا". لكن تصريحات الوحدة التي أطلقها شاؤول موفاز أمس لم تبدد المخاوف التي تنتاب قطاعات واسعة بالحزب من انشقاق داخل الحزب. فقد اكتفت تسيبي ليفني أمس بعد ظهور النتائج الرسمية الإعلان عن اتصالها بموفاز وتهنئته بالفوز، إلا أنها لم تفصح عن خططها المستقبلية مكتفية بالقول إنها تنوي الآن الخلود للنوم والراحة. ونقلت الإذاعة العبرية عن مقربين من ليفني قولهم إن لفني قد تأخذ الآن قسطا من الراحة ، لكن ليس واضحا ما إذا كانت تعتزم البقاء في الحزب تحت قيادة موفاز، في حين أشار بعض مؤيديها إلى احتمال انسحابها من العمل السياسي لفترة معينة على غرار ما قام به كل من نتنياهو وبراك بعد خسارتهما في الانتخابات، فقد ترك نتنياهو العمل السياسي عندما خسر عام 2000 لصالح براك، وانسحب براك من المشهد السياسي عند خسارته لصالح شارون لاحقا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.