في مايو/أيار 2016 وللمرة الأولى منذ كان بيل غيتس رئيس شركة البرمجيات الأميركية مايكروسوفت لم يعد متصفح إنترنت إكسبلورر هو المتصفح الأول في العالم، ويجمع الكل الآن على أنه أصبح، في أفضل الأحوال، ثاني أكثر متصفحات الإنترنت شعبية بعد غوغل كروم.
في فترة ما أواخر عام 1998 وأوائل 1999، أصبح مايكروسوفت إنترنت إكسبلورر أكثر متصفحات الإنترنت شعبية، متخطيا متصفح نتسكايب. وتمكنت مايكروسوفت من تحقيق ذلك بدمج المتصفح بنظام تشغيل الحواسيب الشخصية الشهير ويندوز.
ورغم أن الشركة اتُّهِمت بأن هذا الدمج غير قانوني فإن السوق لم يحفل بهذا الأمر، وبحلول عام 2002 كان نتسكايب يملك فقط ما نسبته 3.4% من حصة سوق المتصفحات، في حين هيمن إنترنت إكسبلورر على السوق بشكل تام بنسبة بلغت 96%، الأمر الذي دفع نتسكايب للانزواء.
لكن الأمور تغيرت الآن، فحتى شركة "نت ماركت شير"، آخر مقياس لشعبية متصفحات الإنترنت الذي يضع إنترنت إكسبلورر في الصدارة، وضعت حاليا هذا المتصفح في المرتبة الثانية بعد غوغل كروم. وكان مقياس شركة "ستات كاونتر" قد وضع متصفح كروم في الطليعة منذ مايو/أيار 2012.
وتظهر الأرقام الأخيرة لمقياس "نت ماركت شير" أن متصفِّحَي "إنترنت إكسبلورر" و"إيدج" -اللذين تعاملهما الشركة كواحد- تراجعا نقطتين مئويتين في أبريل/نيسان إلى 41.4% من حصة متصفحات الإنترنت العالمية، وفي الوقت ذاته قفز كروم بنسبة 2.6% لتصل حصته إلى 41.7%.
لكن الخاسر الحقيقي في هذه المعركة هو متصفح فايرفوكس لشركة موزيلا، الذي كان أول من برز بعد اندثار نتسكايب، حيث هبطت حصته إلى 9.8% فقط.
وكان كروم -الذي أطلق سنة 2008- هو المتصفح الفعلي الذي بدأ جديا بابتلاع حصة إنترنت إكسبلورر بالسوق، وبحلول عام 2011 أصبح واضحا أن إنترنت إكسبلورر يواجه صعوبات في الحفاظ على صدارته.
ُيذكر أن ستات كاونتر يضع إنترنت إكسبلورر في المرتبة الثالثة حيث يستخدم منهجا مختلفا للقياس عن نت ماركت شير، ووفق مقياسه فإن كروم يتصدر بنسبة 56.4% في مارس/آذار، يليه فايرفوكس بنسبة 14.3%، ثم إنترنت إكسبلورر بنسبة 12.5%.