22.71°القدس
22.43°رام الله
21.08°الخليل
27.65°غزة
22.71° القدس
رام الله22.43°
الخليل21.08°
غزة27.65°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

بطاقة شكر لإسرائيل!

3
3
وديع طعمة

إلى إسرائيل حاكمة العرب، نقدّم لكِ تحياتنا المعطّرة بما تبقى لدينا من زهور، وقبل أن تصبح أرضنا قاحلة كصحراء بلد أشرف الخلق؛ نيابة عن العرب أجمعين، لأنه لولا وجودكِ، لما بقي إسلام، و لا بقي ديكتاتور، و لا نازية عربية؛ أنتِ الشماعة التي نعلّق عليها تخلفنا، و لولاكِ كيف كنّا سنبرّر هذا التخلف؟ ما أعظمكِ أيتها الإسرائيل، فلولا وجودك لما قمعنا الشعوب، و لما برئنا إسلامنا من المصائب و الويلات التي تخرج من أتباع الدين الحنيف، كلهم يشجعون هذا الإرهاب المحمدي، و بالنهاية يبرؤون الدين الحنيف من أفعالهم، و ينسبوها لكِ ... فهل يوجد أعظم من وجودك؟ ماذا كنا سنفعل لو لم تكوني موجودة؟ كانت أفعال أتباع دين الرحمة ستلزق بالدين الحنيف!

نحن نتهمكِ بالتدخل في شؤوننا، و إحتلال أراضينا، لكي لا نعترف بالحقيقة التي تقول أن العرب هم من باعوكِ الأرض، و هم من فوّضوكِ لإحتلال المزيد، ألم تبيعكِ السعودية أرضنا الفلسطينية؟ ألم تكن تصفّق بجانب بقية الدول العربية حين كنا نحاربكِ وبعدها أغتصبتي جولاننا بتصفيق من جميع العرب؟ ألم تبني لكِ قطر المستطونات على حسابها؟ كنا نلومكِ بكل شيء، و نغض النظر عن العرب، لكي لا يقولوا أن أتباع الدين الحنيف هم السبب، بدليل عاديناكِ و صاحبنا قطر و السعودية و الأردن و مصر و كل الدول العربية!

لا نقول عن العثمانيين إحتلال كما نقول عنكِ، ببساطة لأنهم أتباع الدين الحنيف و أنتِ أحفاد القردة و الخنازير؛ نطالبكِ بالإنسحاب من أراضينا ونقوم بدعم العصابات الإسلامية لتحاربكِ، فتحاربنا بمعونة العرب أجمعين، و مع ذلك نقول أنكِ الأساس، لسبب وحيد: أن لا نقول هؤلاء ( المقاومة الإسلامية - سابقاً، مسلحين إرهابيين حالياً ) هم نتاجنا، فمن يربّي القطط، عليه تحمّل خراميشها!

اليوم؛ إعلامنا يضج بالفيدوهات التي تثبت أن أسلحتكِ بأيدِ الجماعات المتطرفة التي تريد دولة خلافة [ و هم بالسابق " مقاومين " ] لكي نثبت للجميع أنكِ وراء كل ما يحصل في سوريا، و نبرئ ساحة الإسلام من هذه الأفعال، نحن نغض النظر عن " الجارة تركيا العثمانية " حليفتنا السابقة رغم إغتصابها لأراضينا التي تفوق بمساحتها الجولان التي تحتليها بألف مرة، و نغض النظر عن قصفها لنا أسبوع كامل، و نغض النظر عن كون أسلحتكِ الفتاكة لم تصل للمسلمين من يدكِ مباشرة، بل من يد العرب و العثمانيين، فنحن لا نريد أن نرى بأن نصف أسلحتكِ بتركيا العثمانية بسبب التحالف العسكري القديم بينكما؛ و بالتالي تركيا تدخل للمسلمين أسلحتكِ، فنقول أسلحة إسرائيلية و لا نقول تركيا أدخلت أسلحتكِ!

العقلاء يعلمون أن ما يحصل في البلد هو لصالحك، و يعلمون أيضاً أنهُ لولا " المسلمين " الذين أستقبلوكِ بالورود في درعا، و أستقبولكِ بالريحان في الشمال السوري، لما فادوكِ بشيء، و لما حصل أي شيء لصالحك، كما يعلمون أن الحركات الإرهابية التي تحالفت معها حكومتنا الحكيمة، هي ستكون ذراعكِ الأيمن على الأرض السورية، لأنهم يعلمون أنه لا آمان للإديولوجيات الإسلامية، لأنه كما أنقلبوا على أمريكا في أفغانستان، سيأتي يوم و ينقلبون علينا، و ها هم يفعلون ذلك!

بكل وقاحة نقول اليوم أنكِ وراء كل شيء، لأننا لا نجرؤ على قول أن الإسلام يغزو سوريا! كيف نجرؤ على ذلك و حزب البعث الإسلامي مع أبواطه و قبيسياته و تحالفه مع العثمانيين حليفتك المفضلة، و العرب الجرب كلابك المفضلين، هم مازالوا يمسكون زمام الحكم في سوريا، سوريا التي ضربت جذورها في أعماق الأرض، و التي عملوها تبدأ من معركة اليرموك؟ كيف نعترف بالحقيقة و لا نرمي عليكِ وساختنا و هبلنا و دجلنا إن كانوا موجودين؟!

إلى إسرائيل حاكمة العرب المسلمين: نحن نعرف أنكِ وسخة توسعيّة، تطمحين بحكم الشرق، لكننا نعلم جيداً أن هذا الحلم لن يتحقق إلا عبر الإسلام الذي يدمّر أوطاننا و الذي نصرّ حتى اليوم على بقاءه في الحياة السياسية و الإجتماعية و القوانين و المدارس و الإعلام، ففرحي كثيراً، ها هي خير أمة أخرجت للناس تقدّم لكِ ما كنتِ تحلمين به، على طبق من ألماس!

كلمة أخيرة لكِ يا إسرائيل: وجودك، مرتبط بوجود الإسلام، خاصة السياسي!

و أعدكِ كمواطن سوري يعشق أرضه أن أقطع اليد اليمنى لكِ في البلد، عبر فضحهم و فضح تخلفهم و سفالتهم التي تسغليها لتدميرنا، و بعدها سأضمن أنكِ لن تستطيعن فعل شيء داخل بلدي لا أنتِ ولا أمريكا و لا غيرها.

لا دامت الأمة العربية سالمة، لكي لا تدومي كثيراً!