أعرب صحفيون فلسطينيون في الضفة الغربية عن استغرابهم من موقف حكومة فياض في رام الله، التي في الوقت الذي تعتقل فيه الصحفي يوسف الشايب وتزج به في سجونها بعد أن كشف ملفات فساد في خارجية فلسطين بفرنسا، تعلن عن إطلاق جائزة حرية الصحافة للعام 2012. وأعلن صحفيون ومدونون على صفحاتهم عبر "الفيسبوك" عن مقاطعتهم للمسابقة، احتجاجا على اعتقال الشايب والمضايقات المستمرة التي يتعرضون لها من قبل الأجهزة الأمنية. وتساءل المدون محمد أبو علان صاحب مدونة "بحرك يافا"، "كيف بالحكومة الإعلان عن جائزة حرية الرأي والتعبير، والصحفي يوسف الشايب يقبع في السجن بعد نشره تحقيق حول السفارة الفلسطينية في باريس وفق معلومات وصلته من مصادر خاصة به، ومصدره كشف اللثام عن نفسه ووزع شهادة مصوره بأن ما نقله الشايب هو مجرد رسالة منه؟؟". وأضاف "ليس هذا وحسب، بل أن هناك عدة مواقع إخبارية فلسطينية "معارضة" –موقعي أمد وميلاد- جرى حجبها منذ أسابيع!!،، فأين حرية الرأي والتعبير؟؟؟". من جهته، عبر الصحفي جورج قنواتي مدير راديو بيت لحم 2000 عن موقفه، قائلا "شكرا لحكومتنا على إطلاق جائزة الصحافة، ولكن بنظري أن جائزتنا قد وصلتنا وهي اعتقال الزميل يوسف الشايب....بنظري يجب أن يكون هنالك رد سريع على هذه المبادرة ولتكن من نقابة الصحفيين ومن قبل القوائم التي شاركت بالانتخابات بالخروج ببيان موحد تعلن به عدم المشاركة بهذه المسابقة كرد بسيط على ما يحصل مع زميلنا الشايب". وزاد "نحن لا نريد منكم جوائز، نحن نريد أن تحافظوا على كرامتنا وقلمنا لا أن تحافظوا على الفاسدين.. فالأجدر كان أن يتم توقيف الوزراء الذين ثبتت عليهم تهم الفساد، والوزراء الذين خرجوا بكلمات بذيئة عبر الإذاعات.. والأجدر بكم أن تقوموا بفتح ملف تحقيق مع سفارتنا العتيدة في فرنسا...اعتقال الصحفيين ما هو إلا وصمة عار على جبينكم". [title]تمديد اعتقال[/title] وكان محكمة صلح محافظة رام الله والبيرة قد مددت اليوم توقيف الزميل الشايب مدة 15 يوما، للنظر في مجموعة من الشكاوى التي تقدمت بهما بعثة فلسطين في فرنسا، ووزارة الخارجية على خلفية تقرير صحفي نشره في صحيفة" الغد" الأردنية نهاية كانون ثاني الماضي. وقالت مصادر صحفية من داخل المحكمة إن الزميل الشايب أعلن إضرابه عن الطعام أمام القاضي بعد قرار المحكمة الأخير. [title]مقاطعة الخارجية[/title] من جهته أكد الناشط الشبابي علي عبيدات إن الصحفيين بحالة اجتماع دائم للإعلان عن خطوات تصعيدية تضامنية مع الزميل الشايب بعد إصدار المحكمة قرار بتمديد احتجازه لمدة 15 يوم. وأشار عبيدات إلى أن هناك نية لدى بعض الصحفيين بمقاطعة كل الفعاليات والأنشطة التي تنظمها وزارة الخارجية في الضفة المحتلة لحين سحب الشكوى المقدمة بحق الزميل الشايب.