حملت جمعية واعد للأسرى والمحررين الكيان الصهيوني المسئولية الكاملة عن حياة الأسير عباس السيد بعد الهجمة المسعورة التي قام بها جنود مصلحة السجون عليه فأصيب بإصابات بالغة ورفضوا نقله إلى العيادة لتلقي العلاج. وخلال مؤتمر صحفي أقامته الجمعية في مدينة غزة عصر الأربعاء 28/3/2012م، تلت فيه رسالة عاجلة من أسرى سجلن جلبوع، وجهوا من خلالها نداء استغاثة للأمة العربية والإسلامية قبل أن تنهش أجسادهم الوحوش. وأوضح الأسرى في رسالتهم أن قوات الاحتلال استدعت الأسيرين القائدين عباس السيد، وجمال أو الهيجا وقامت بتقييدهم ومن ثم مهاجمتهم، فوجهوا للقائد عباس السيد ضربات قاسية على رأسه فأصيب بإصابة بالغة ولا يقدر على الكلام أو الوقوف. ووجهت جمعية "واعد" نداءً لكافة فصائل المقاومة للعمل على تحرير الأسرى من داخل السجون الصهيونية، مثمنةً تهديد كتائب الشهيد عز الدين القسام للاحتلال بقطع الأيدي الآثمة التي امتدت إلى القائد السيد، مضيفةً: "إن المقاومة التي أنجزت وفاء الأحرار قادرة على أن تنجز صفقة أخرى لتحرر أكثر من 5 آلاف أسير يعانون داخل السجون". وشددت "واعد" على أن ما أقدم عليه الاحتلال بحق "السيد" الذي يقبع في زنزانة انفرادية منذ 10 أعوام هي عملية اغتيال واضحة جداً، مناشدة جماهير الشعب والفصائل الفلسطينية أن يقفوا وقفة مسئولة أمام اغتيال قادة الأسرى. ولامت الجمعية المجتمع الدولي بكل مؤسساته وجمعياته التي ما زالت عاجزةً عن إصدار موقف حول سياسة العزل الانفرادي التي تهدف لاغتيال الأسير الفلسطيني نفسياً. وباركت الجمعية جهود الأسرى وخطواتهم من أجل حريتهم، وإعلانهم عن "ثورة الأحرار" التي بدؤوها وسيخوضون خلالها إضراباً مفتوحاً عن الطعام رفضاً للسياسات الصهيونية الخطيرة داخل السجون. ودعت "واعد" أبناء الشعب الفلسطيني إلى تكثيف التضامن مع الأسرى، وأن لا تقوم فعالياتهم التضامنية على الموسمية، وإنما تسير وفق برنامج ممنهج يواكب آخر تطورات قضية الأسرى. وطالبت الجمعية كافة وسائل الإعلام بتسليط الضوء على قضية الأسرى ومعاناتهم داخل السجون، وعدم تغييب قضيتهم لأنها قضية عادلة وتفعيلها على المستوى المحلي والعربي والدولي للضغط على الكيان الصهيوني من أجل الإفراج عن الأسرى الأبطال. وثمنت "واعد" خطوات الحكومة الفلسطينية وخاصة رئيسها إسماعيل هنية الذي اتصل على زوجة الأسير عباس السيد ليطمئن على صحته، ويستعلم عن آخر التطورات في قضيته.