18.64°القدس
18.44°رام الله
17.75°الخليل
24.42°غزة
18.64° القدس
رام الله18.44°
الخليل17.75°
غزة24.42°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

خيار تبني الانتفاضة

جمال الشواهين
جمال الشواهين
جمال الشواهين

مقابل الاستعدادات للعدو الإسرائيلي لضم الضفة الغربية إلى كيانه الغاصب وفرض قوانينه عليها ينبغي لسلطة رام الله الاستعداد لحل نفسها قبلا وإعلان التخلي عن اتفاقية أوسلو وما تلاها ليعود الوضع إلى ما كان عليه من احتلال غاشم، ولتعود كذلك المسؤولية للمجتمع الدولي لتطبيق قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية، ومن جهة أخرى لاستعادة زمام المبادرة لمنظمة التحرير بالعودة للكفاح المسلح والأمر نفسه ينطبق على حركة حماس بتعزيز المقاومة واستعادة بريقها.

الخيارات أمام محمود عباس وأعوانه تكاد تكون معدومة لاستعادة أي حق من حقوق الشعب الفلسطيني، وهم طوال الوقت منحوا الفرص للعدو لفرض سياساته وتحقيق مصالحه بتوسعة الاستيطان وتهويد القدس، وتحت بند التنسيق الأمني تمكن العدو من زج خيرة المناضلين في معتقلاته وهم بالآلاف وكذلك إلى المزيد من استباحة الدم الفلسطيني دون تمييز بين صغير وكبير طالما ينال القتل من فلسطينيين. والأكثر سوءا استمرار نهج السلطة اعتماد المفاوضات كخيار يتيم وتدرك قياداتها مدى العبث منه، وهو لم يوصلهم لشيء طوال ربع قرن وآن أوان الاعتراف بالفشل والعودة إلى المربع الأول عسى أن يعود لهم بعض ماء الوجه.

نتنياهو في أحسن حالاته وأعلن الجولان يهودية إلى الأبد وعباس في أسوأ ظروفه بما يغري الأول اتخاذ نفس القرار في الضفة الغربية، وان هذه المعادلة ماثلة أمام الجميع فما الذي يمنع الثاني من خطوة مضادة بحل السلطة ودعوة الشعب للانتفاضة وإعلانها الخيار الوحيد لإقامة الدولة وعاصمتها القدس إلا أن يكون شريكا مع الأول ولا أحد يريده كذلك أبدا .

لن يفيد الشعب الفلسطيني أي مؤتمر دولي من اجل مناقشة قضيته إن دعت له فرنسا أو أي دولة غيرها، كما انه لن يفيده أي قرار أممي جديد، وكذلك لن يكون مجديا له أي موقف أمريكي أو روسي، ثم أن واشنطن تستعد لاستقبال. رئيس جديد وستكون الإدارة الأمريكية مشغولة بالانتخابات لأشهر قادمة، أما موسكو فتحرص على ثبات موقفها في المسألة السورية وتعطيه كل الوقت بما يؤجل اهتماماتها الأخرى، وهكذا ظروف تغري نتنياهو أكثر وينبغي أن تغري عباس لتبني الانتفاضة.