وضعت الولايات المتحدة شرطا مسبقا للموافقة على زيادة حجم مساعداتها العسكرية التي ستقدمها لـ"إسرائيل" خلال العقد القادم باستخدام هذه الأموال في شراء أسلحة أمريكية من إنتاج الشركات الأمريكية فقط دون غيرها وعدم استخدامها في شراء أسلحة من إنتاج الصناعات الإسرائيلية وفقا لما نشره موقع " يديعوت أحرونوت" الإلكتروني بقلم محلله العسكرية "روني بن يشاي".
ويسعى البيت الأبيض أيضا إلى إجهاض أي إمكانية تتيح لـ"إسرائيل" أن تتوجه الى الكونغرس بطلب مساعدات إضافية كما فعلت طيلة السنوات الماضية.
وفي المقابل تطالب "إسرائيل" بإدخال تغيرات على اتفاقية المساعدات تمنحها 10 مليار دولار مدى السنوات العشرة القادمة تضاف الى مبلغ 30 مليار المتفق عليها في إطار اتفاق " MOU" الموقع عام 2007 والذي سينتهي العمل به عام 2018 .
وتطالب "إسرائيل" بأن يكون تمويل منظومات الدفاع الصاروخي جزءا مكملا للاتفاق ما يعني حصولها على مئات ملايين الدولارات الاضافية ما يرفع حجم المساعدات الأمريكية إلى 40 مليار دولار خلال العقد القادم.
وحصلت "إسرائيل" خلال العقد المنصرم على مساعدات وصلت الى مئات الملايين قدمتها الإدارة الامريكية والكونغرس على شكل مساعدات إضافية تتعلق بتطوير منظومات الصواريخ المختلفة مثل حيتس، والعصا السحرية والقبة الحديدية.
وصادق الكونغرس الأمريكي قبل عدة سنوات على تخصيص مبلغ سنوي بقيمة 600 مليون دولار لتطوير المنظومات الصاروخية سابقة الذكر وهذا الرقم يتجاوز بكثير مبلغ 150 مليون التي اقترحت ادارة " اوباما " تقديمها.
ولم يكن تمويل منظومات الدفاع الصاروخي جزء من مذكرة التفاهم التي سينتهي مفعولها بعد عامين وألان تطالب اسرائيل بإدخالها ال اساس الميزانية الامريكية لتصبح جزء من اتفاق المساعدات.
ونقل الموقع عمن اسماها بالمصادر الإسرائيلية الرسمية قولها إن الإدارة الأمريكية اقترحت على "إسرائيل" مساعدة عسكرية سنوية تتراوح ما بين 3:4 الى 3:7 مليار دولار سنويا مقابل 3:1 مليار تحصل "إسرائيل" عليها حاليا واذا وافقت حكومة الاحتلال على عدم تقديمها طلبا خاصا للكونغرس لتقديم مساعدات إضافية فإن الإدارة الأمريكية مستعدة لدفع مبلغ يقترب من 4 مليار دولار سنويا لكن في حال اصرت "إسرائيل" على " حقها " في التوجه للكونغرس فان الإدارة الأمريكية ستخفض قيمة المساعدات إلى حدود 3:4 وصولا إلى 3:7 مليار سنويا .
وأضافت المصادر الإسرائيلية" أنه لا يوجد حتى الان اتفاق على ميزانية المساعدات الأمريكية وان الاقتراح الأمريكي لا يستجيب لمطالب ومتطلبات إسرائيل".
ويطالب الرئيس الأمريكي أن يضمن الاتفاق الجديد منح الصناعات العسكرية الأمريكية حصة الأسد من قيمة المساعدات.
