نجح المدير الفني لنادي بيت عنان واللاعب الحالي لمركز الأمعري عايد جمهور، في تعويض اخفاق الأمعري واقترابه من الهبوط وتمكن من قيادة نادي بيت عنان الذي ينافس في دوري المناطق للتأهل للدرجة الثالثة.
ورغم كل الصعوبات والعراقيل التي وضعت في وجه تمكن جمهور خلال 5 شهور وبفريق مكون من 13 لاعباً من تحقيق الإنجاز بجدارة وإيصال بيت عنان للدرجة الثانية بدوري الضفة المحتلة.
إلا أن النجم جمهور يعاني رفقة فريقه مركز الأمعري من شبح الهبوط في موسم هو الأسوأ للعملاق الأخضر، الحائز على أول نسخة من دوري المحترفين في المحافظات الشمالية، ووصيف كأس رئيس الاتحاد الآسيوي في أول مشاركة آسيوية للفرق الفلسطينية بعالم الاحتراف.
نقطة الصفر
أوضح جمهور (32 عاما)، أنه قبل التحدي وخوض تجربة التدريب مع نادي بيت عنان بعدما تواصلت معه إدارة الفريق وأعلمته برغبتها في أن يكون المدير الفني لبيت عنان.
وقال جمهور في حديثه لـ"فلسطين الآن": "بدأت العمل من نقطة الصفر، وجمعت عدد من اللاعبين القادرين على مساعدتنا للتأهل للدرجة الثالثة".
وأكد أن الفريق كان يعاني من نقص كبير في المراكز، مما استدعى عقد اجتماع مع إدارة النادي، حيث أطلعتهم على وضع الفريق وحددنا الهدف من الموسم الحالي.
ولفت جمهور إلى أن إدارة بيت عنان طلبت منه بالإجماع العمل على تجهيز فريق قادر على كسب بطاقة الارتقاء نحو الدرجة الثالثة، مما استوجب البحث عن لاعبين لشغل مراكز مهمة بالفريق.
تعزيز مناسب
وأضاف أنه جلب أكثر من 8 لاعبين تعزيز، واستهل التدريبات بصفوف مكتملة، لكن دائما الأشياء الجميلة لا تكتمل فبدأ الكادر يتقلص بسبب عدم إمكانية بعض اللاعبين في الالتزام بالتمارين.
ونوه جمهور إلى أنه استطاع الثبات على 6 لاعبين تعزيز كانوا نواة الفريق والعناصر المؤثرة، وداهمت الإصابات عدة عناصر من بيت عنان ليقف العدد عند 13 لاعباً، اتفقنا سوياً على خوض التحدي رغم قلة الإمكانيات والموارد المالية لبيت عنان.
وشدد قائد مركز شباب الأمعري الحالي، على أنه نجح في استكمال التحضير والتدريبات بشكل مميز من خلال زرع الروح بين عناصر الفريق، وخاض معهم 4 مباريات ودية، فاز في 3، وتعادل في واحدة استعداداً لانطلاق دوري المناطق.
منافسة شرسة
واستطرد "بدأ الدوري ووقعنا في مجموعة ضمت عناتا وبير نبالا وأهلي الرام، تعادلنا في واحدة، وفزنا في اثنتين، وتأهلنا للدور الثاني من عمر الدوري".
وأشار جمهور إلى أن الدور الثاني كان شاقاً لوقوع بيت عنان في مجموعة صعبة ضمت شرفات، وعرب الجهلين، وعناتا، والسواحرة، حيث فاز بيت عنان في 3 مباريات، وتعادل في واحدة ليتأهل باعتباره بطلاً للمجموعة عن جدارة واستحقاق.
وكان الموسم التدريبي لعايد مميزاً، كونه لم يخسر أي مباراة منذ انطلاق فترة الاعداد حتى تحقيق انجاز الصعود لدوري الدرجة الثالثة، رغم شح الموارد وضعف الإمكانيات المالية، إلا أن العزيمة والإصرار واللعب بروح الفريق وتحدي الصعوبات أهلت الفريق نحو الدرجة الثالثة.
ألم على الأمعري
ولا يخلو الموسم من أزمات وإخفاقات حيث يعتصر قلب كابتن مركز الأمعري ومدرب بيت عنان عايد جمهور الألم على حال فريقه الذي يقبع في مؤخرة دوري الوطنية موبايل للمحترفين في المحافظات الشمالية في موسم هو الأسوأ لبطل النسخة الأولى من دوري المحترفين.
وأكد جمهور في حديثه لـ"فلسطين الآن" أن العمل منذ بداية الموسم لم يكن بالشكل الصحيح، لذا كانت النتيجة طبيعية أن نعاني حتى الرمق الأخير، لفريق اعتاد المنافسة ومقارعة الكبار.
ونوه إلى أن الأمعري لم يجلب نوعية اللاعبين والمدربين القادرة على صياغة توليفة مناسبة للمنافسة على البطولات، ولا حتى المنافسة على البقاء.
يشار إلى أن الأمعري يمتلك بين صفوف عدد كبير من اللاعبين أصحاب الخبرات الكبيرة، والقدرات المميزة ولكن عدم قدرة المدربين على إيجاد نسق اللعب المناسبة وغياب الروح في بعض الأحيان آلت بعملاق الكرة الفلسطينية إلى احتلال المراكز المتأخرة والاقتراب بشكل كبير من الهبوط نحو دوري الاحتراف الجزئي.