قالت الأمم المتحدة إن شركات ضخت العام الماضي 221 مليار دولار في دول تشتهر بالضرائب المنخفضة، في مقدمتها لوكسمبورغ وهولندا، في حين ذهبت استثمارات بقيمة 72 مليار دولار إلى ملاذين بريطانيين من الملاذات الضريبية، هما جزر العذراء وجزر كايمان.
وذكر تقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) أمس الثلاثاء أن الشركات التي تخلط الأموال بين نطاقات ولاية قضائية مختلفة لتوفير الضرائب لا تزال 'مبعثا كبيرا للقلق لدى صناع القرار'، مشيرا إلى أن شركات من عينة شملت 26 دولة متقدمة سجلت أرباحا أعلى في برمودا مقارنة بما سجلته في الصين عام 2014.
ولفت التقرير إلى أن الأموال ما زالت تتدفق على جزر العذراء وجزر كايمان وفقا للمعدلات التاريخية، لكن مصادرها في السنوات الأخيرة اتسعت لتشمل دولا ناهضة إلى جانب الدول الغنية، إذ تصدرت القائمة بين عامي 2010 و2014 هونغ كونغ والولايات المتحدة وروسيا والصين.
وبحسب التقرير، فقد أخرجت الشركات مليارات الدولارات من لوكسمبورغ وهولندا في الربع الأخير من عام 2015، بعد أن فرضت الدولتان قواعد جديدة خاصة بالاتحاد الأوروبي لمكافحة المخالفات الضريبية.
وعادت مسألة التهرب الضريبي إلى الواجهة في الفترة الأخيرة بعد أن كشفت وثائق مسربة من شركة محاماة في بنما الشهر الماضي كيف استخدم الأثرياء وأصحاب النفوذ شركات 'الأوفشور' لإخفاء ثرواتهم.