يبدأ رئيس الحركة الإسلامية في أراضي الـ48 الشيخ رائد صلاح اليوم الأحد بتنفيذ محكوميته بقضاء 9 أشهر في قضية "وادي الجوز" التي أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارها في القضية التي تعود الى 9 سنوات.
وأصدرت محكمة الاحتلال حكمها في قضية "وادي الجوز " في الـ18 من نيسان الماضي، وأمرت بحبس الشيخ صلاح 9 أشهر، بعدما أدانته بتهمة "التحريض على العنف".
وتعود بداية القضية إلى خطبة ألقاها الشيخ صلاح في 16 فبراير/ شباط 2007، في منطقة وادي الجوز بمدينة القدس المحتلة.
ومن المقرر أن يتوجه الشيخ صلاح الساعة الـ7 من صباح اليوم من مدينة أم الفحم مسقط رأسه، إلى سجن "النقب" الاحتلالي بمدينة بئر السبع.
وكانت نيابة الاحتلال أسندت للشيخ صلاح قوله في الخطبة المذكورة: "المؤسسة الإسرائيلية تريد بناء الهيكل من أجل استخدامه كبيت صلاة لله، كم هي وقحة، وكم هي كاذبة، لا يمكن أن يتم بناء بيت صلاة لله، ودماؤنا ما زالت على ملابس وأبواب وطعام وشراب جنرالات ".
واستنادًا لهذا التصريح، وجهت النيابة له، تهمتي "التحريض على العنف" و"التحريض على الكراهية".
وعلى إثر ذلك، أدانت محكمة الصلح الشيخ صلاح بتهمة "التحريض على العنف"، في مارس/آذار 2014، وأسقطت عنه تهمة "التحريض على الكراهية"، وحكمت عليه بالسجن 8 أشهر.
إلا أن النيابة استأنفت الحكم أمام المحكمة المركزية، وطلبت إدانة الشيخ صلاح بتهمة "التحريض على الكراهية"، أيضًا، مطالبة بحبسه فترة تتراوح بين 18 و40 شهرًا.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2015، قضت المحكمة الأخيرة بحبس الشيخ صلاح لمدة 11 شهرًا.
وقبل أن يستأنف الشيخ صلاح على الحكم في 25 يناير/ كانون الثاني الماضي أمام المحكمة العليا والتي أصدرت، حكمها المتقدم بتخفيف عقوبة حبس الشيخ إلى 9 أشهر منتصف أبريل الماضي.
وعشية بدء اعتكافه بالسجن، قال الشيخ صلاح "بعد يوم سأدخل سجني وسأخاطب أسرى الحرية، لأؤكد لهم أنهم أسرى أحرار وراء السدود وبتلك القيود".
وأضاف صلاح في تصريح على صفحته عبر "فيسبوك"، "إنني وعلى أعتاب سجني سأصيح : بالروح بالدم نفديك يا أقصى، ومن وراء قضبان سجني سأصيح: بالروح بالدم نفديك يا أقصى، وعند اللحظة الأولى لخروجي من سجني سأصيح بذلك".
وشدد على أن اعتقاله وثباته في الدفاع عن الأقصى هو رباط وليس اندفاع، وثبات وليس تهور، وصمود وليس مغامرة.
وأكد صلاح على أن الحركة الإسلامية التي حاولت "اسرائيل" كثيرًا اخماد رسالتها وعملها في الدفاع عن المسجد الأقصى وخدمة أبناء فلسطين بالداخل المحتل، وأخيرًا بقرار حظرها، ستستمر في عملها رغمًا عن الاحتلال.
كما شدد على أنه سيبقى رئيسًا لهذه الحركة، منوهًا إلى أن حظرها لا معنى له، لأن رسالتها وإيمانها في قلوب الألاف من أهل فلسطين المدافعين عن الأقصى وفلسطين.
يُذكر أن حكم المحكمة الإسرائيلية بسجن صلاح جاء بعد أقل من أسبوع من دعوة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لوضع الشيخ صلاح في السجن، واصفًا إياه بأنه "صاعق انتفاضة القدس"
