26.88°القدس
26.6°رام الله
26.67°الخليل
27.15°غزة
26.88° القدس
رام الله26.6°
الخليل26.67°
غزة27.15°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: تحليل: الاحتلال يبحث عن ذرائع للتصعيد ضد غزة

تثير تصريحات قادة الاحتلال الصهيوني المتكررة حول إمكانية شن حرب برية واسعة على قطاع غزة موجة من التساؤلات حول المغزى والهدف الحقيقي الذي يسعى الأول إلى تحقيقه. فقد اعتبر محلل سياسي أنّ تلك التهديدات والتصريحات تندرج في إطار التضخيم غير المبرر لحجم ما تمتلكه المقاومة الفلسطينية من أسلحة في سبيل جمع رأي عام دولي حولها من أجل تسهيل استهدافها وشن تصعيد ضد القطاع. وقال المحلل السياسي إبراهيم حبيب إنّ غزة بعيدة في هذه المرحلة عن وضع الحرب الشاملة نظرًا لأنّ الأجواء الإقليمية غير مؤهلة، "وهناك أولوية حاليًا من قبل الكيان للاهتمام بالملف النووي الإيراني". [title]مرتبطة بإيران[/title] وأضاف لـ"فلسطين الآن" أنّ الاحتلال إذا فتح جبهة مع القطاع فإنّ ذلك سيعيق شن حرب على إيران أو متابعة تطورات المفاعلات النووية الإيرانية، "وهو لا يريد ذلك في الوقت الحالي لأنّ إيران أولوية مهمة بالنسبة له كونها تُشّكل خطرًا أكبر عليه". وتوّقع حبيب أن يكتفي الاحتلال في الفترة القادمة بعمليات تصعيد كل فترة وأخرى، واستفزاز المقاومة للتعرف على مدى تطور الأسلحة التي يستخدمها وتقدير قوته واستعادة قوة الردع التي فقدها في الحرب على غزة أواخر 2008. وكان وزير الخارجية الصهيوني أفيجدور ليبرمان قال الاثنين الماضي إنّه "لا يوجد ثمة تهدئة في غزة لذا فنحن لن نستطيع تجاهل ما يحدث في الجنوب ولاسيما مع نجاح بعض الفصائل الفلسطينية في تكوين جيش". وأوضح حبيب أنّ تصريحات ليبرمان لا يُمكن أن تُعبّر عن سياسة الحكومة الصهيونية، "فهو دائمًا يطلق تصريحات هوجاء تأتي في إطار عمليات الإرهاب الإعلامي والنفسي". [title]استدراج المقاومة[/title] بدوره، يرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح عبد الستار قاسم أنّ الاحتلال يحاول في الفترة الحالية استدراج المقاومة، لإبراز بعض أسلحتها، لكي يبرروا للعالم عدوانًا جديدًا. وقال لـ"فلسطين الآن" إنّ تصريحات الاحتلال المتكررة في هذا الشأن تهدف إلى توتير الأجواء الحالية، وإيجاد مبررات جديدة ووسائل أخرى لتنفيذ ضربات وعمليات ضد القطاع. ويعتقد أنّ الكيان الصهيوني يخشى من ردة فعل من قبل بعض الدول المجاورة لا سيما دول "الربيع العربي" في حال شن حرب على القطاع، "ويتخوف من توتر العلاقة بينه وبين مصر إذا تم ذلك الأمر". وبيّن أنّ الاحتلال كان يهدف من جولة التصعيد الأخيرة بداية شهر مارس ضد القطاع معرفة ردة فعل مصر وتقييم التغيرات التي حدثت في دول "الربيع العربي" وتأثيرها على مستقبل العلاقات مع الكيان. وتشهد الحدود الشرقية لقطاع غزة توغلات بشكل شبه يومي لقوات الاحتلال تتخلها أعمال تمشيط وتجريف واسعة في تلك المنطقة تحت ذرائع وحجج واهية منها البحث عن عبوات تفجيرية أو صواريخ، والتي كان آخرها توغل محدود الخميس شرق حي الفخاري بمدينة خان يونس جنوب القطاع وسط إطلاق نار كثيف.