حملت حركة المقاومة الإسلامية حماس الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الحصار المفروض على قطاع غزة، معتبرة أن "السلطة هي مجرد سلطة أسيرة لدي الاحتلال"، مؤكدة أنه: "إما أن ينكسر الحصار عن غزة وإما والله لن نترك أبنائنا وأطفالنا وعجائزنا يموتون في الحصار ".
وجاء ذلك خلال مسيرة جماهيرية حاشدة نظمتها الحركة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بعد عشاء الأربعاء، أمام ميدان العودة وسط المدينة، تنديدًا بالحصار المفروض على قطاع غزة منذ عشر سنوات.
وشدد حماد الرقب المتحدث في حركة حماس أن قيادة السلطة الفلسطينية شريكة في حصار غزة، و"عباس شخصيا يقف بكل قوة خلف حصار وقهر غزة"، مستعرضًا أن السلطة وقفت عثرة في طريق قدوم الوقود القطري إلى غزة، كما أن نسبة الضرائب التي تدفعها غزة لرام الله تصل لـ70 مليون دولار شهريا غزة البقرة الحلوب لرام الله".
وتابع بقوله:" محمود عباس شخصيا يتحمل المسئولية أمام الله وأمام الناس عن كل طفل مات بسبب انقطاع التيار الكهربائي، عن كل خريج جامعي، عن كل عامل، عن تنسيق وحصار"، ونوه أن الاحتلال وافق على إمداد غزة بالغاز وأعلن عن ذلك السفير القطري، ولكن للأسف الشديد عباس يرفض إمداد المحطة بالغاز.
وانتهت المسيرة بمهرجان خطابي تحدث فيه القيادي في الحركة حماد الرقب، بمشاركة آلاف المواطنين وحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، ورفع المشاركون لافتات كتب عليها: "كفى حصار لغزة"، "الحصار الظالم جريمة بحق الإنسانية"، "رامي الحمد الله، رئيس أي حكومة أنت؟؟"، "دماء أطفالنا تلعن من يحاصر غزة".
وقال الرقب: "لم تتسلط السلطة في حصارها على غزة إلا بسيف اليهود، ولولا قوة الاحتلال ما أخذ عباس دولارا واحدا من غزة"، مضيفًا:" السلطة الظالمة ستزول وإنني وننصحكم قبل أن يصل السيف سابقا العدل أن تعودوا إلى رشدكم وشعبكم وأن تتبرؤوا من الاحتلال، ولا أجد أبدا في انتفاضتنا الباسلة في الضفة إلا مقدمة في زوالها".
ووجه رسالة للمجتمع الدولي الظالم الجائر والمنظمات الحقوقية، متهمًا إياه بالمشاركة في حصار غزة بصمتهم وسكوتهم وبياناتهم الباهتة وعجزهم عن تشكيل رأي عام دولي ضد الاحتلال.
وتساءل:" لماذا تحاصر غزة ولماذا يفرض عليها كل هذا القهر والظلم؟، لا لشيء إلا لأن غزة عظيمة بطلة فيها جيش تحرير فلسطين، فيها إرادة الموحدين وثبات المؤمنين".
وأكد أن العدو لا يقهر بالمفاوضات ولا بالتنسيق الأمني ولا بقرع الكؤوس، وإنما يقهر بالحراب والسيوف والبنادق والرجال والأنفاق والنخبة والإعداد.
وبين أن "ما الذي يريده محمود عباس وعزام الاحمد والموظف رامي الحمد الله، يريدون أن يكونوا مع الاحتلال يدا واحدة، ويقولون نخشى أن تصيبنا دائرة نتعرض لحرب شرسة عبر أكثر من عشر سنوات فما لانت عزائمنا ولا تراجعت خطواتنا، للمحاصرون إن كنتم تعتقدون أننا سنترك سلاحنا، أنتم واهمون، ونتحداكم أن نوقف المقاومة لدقيقة واحدة للذين يراهنون علينا ثباتنا لا حدود له".
