قال وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية محمد سيالة إن الأطراف المتنازعة توصلت إلى اتفاق من حيث المبدأ على أن تتولى مسؤولية النفط في ليبيا مؤسسة واحدة، وذلك بعد أن وردت أنباء عن انتهاء أزمة تعطيل الصادرات في مرسى الحريقة بطبرق شرقي البلاد.
وصرح سيالة للصحفيين في فيينا اليوم الثلاثاء قائلا "لا يمكن أن تدار هذه المؤسسات إلا مركزيا. ولهذا تم الاتفاق على توحيد المؤسستين الموجودتين في الشرق والغرب، بحيث تكون هناك مؤسسة نفط واحدة وشركة استثمار واحدة وبنك مركزي واحد".
وأضاف "يجري حاليا اتخاذ الخطوات الأولى لتحقيق ذلك، وهناك اتفاق على المبادئ والنقاط الأساسية، ونحن الآن بانتظار التطبيق".
نتائج مفاوضات فيينا
ونقلت وكالة رويترز للأنباء مساء أمس الاثنين عن مصادر في قطاع النفط الليبي قولها إنه سيجري استئناف تحميل السفن بالنفط لتصديره من مرسى الحريقة في طبرق، بعد أن توصل مسؤولو مؤسستي النفط المتنافستين في شرق البلاد وغربها إلى اتفاق خلال محادثات في العاصمة النمساوية فيينا.
وتوقفت صادرات النفط الليبي من مرسى الحريقة منذ أوائل الشهر الجاري بسبب النزاع الدائر بين المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس -التي أعلنت ولاءها لحكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة- ومؤسسة موازية مقرها في بنغازي وتتبع الحكومة المنبثقة عن برلمان طبرق. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس إن هذا التعطيل يكلف البلاد عشرة ملايين دولار يوميا.
ونقلت رويترز عن مصادر قريبة من المفاوضات التي جرت في فيينا قولها إن الجانبين اتفقا على استئناف تحميل شحنات النفط من مرسى الحريقة "لتفادي الإضرار بخطوط الأنابيب وتفادي أزمة مالية، وحتى لا تحدث انقطاعات أخرى في إمدادات الطاقة".
وقد أدى تعطيل الصادرات من مرسى الحريقة إلى انخفاض إنتاج النفط الليبي من نحو 360 ألف برميل يوميا إلى نحو 230 ألف برميل يوميا، وذلك بسبب انخفاض إنتاج حقلي مسلة والسرير في شرق البلاد.