أظهر تقرير مراقب الدولة لدى الاحتلال أنهم كيان مبغوض منبوذ في الدول الإسلامية والعربية, رغم كل محاولاته إظهار العلاقات الودية والتحالف مع الأنظمة القديمة في المنطقة, أو التي جاءت بثوب جديد وتخلصت من أنظمة الربيع العربي.

التقرير المذكور يثبت أن الاحتلال الإسرائيلي يتصدر سلم الكراهية لدى الشعوب العربية والاسلامية ويتجاوز تنظيم الدولة المنبوذ عربيا وإسلاميا.

الجديد والأكثر أهمية هو ما أظهره التقرير حول نسبة العداء لدى الدول غير الاسلامية تتقدمهم تركيا لتصل نسبة عداء الشعب التركي للصهاينة إلى 86% وتعتبر النسبة الأعلى في تركيا, ويرجع ذلك للعلاقات المتوترة منذ عام 2010 نتيجة اعتداء الاحتلال على سفينة مرمرة التركية التي استشهد على متنها 9 مواطنين أتراك جاؤوا نصرة لغزة وفي سبيل فك الحصار عنها.

يضاف لذلك أن النظام التركي في ظل الرئيس رجب طيب أردوغان تبنى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ورفض العدوان على غزة ودعم التحركات الشعبية المناهضة للاحتلال.

ما يلفت الانتباه أن نسبة العداء في الولايات المتحدة تصل 32% رغم الدعم المطلق من الادارات الأمريكية ومجموعات الضغط التي يشكلها الصهاينة واليهود وتعتبر نسبة عالية تاريخيا.

ما بين تركيا والولايات المتحدة تتوزع نسبة العداء للاحتلال بين روسيا 35%، والباقي: ألمانيا 60%، الصين 66%، السويد 68%، هولندا 48%، إسبانيا 56%، إيطاليا 50%، فرنسا 57%.

الأرقام تستحق التحرك فلسطينيا, رسميا وشعبيا, عبر الجاليات الفلسطينية والتجمعات للضغط, لترجمة هذا العداء الى قرارات ضد الاحتلال وفضح ممارساته، وهو دور جماعي، ولا يمنع أن نضغط شعبيا لإيلاء ملف السفارات اهتماما خاصا, والتخلص من الأثر التاريخي السيئ لسفارات المنظمة التي تسيء لصورة الشعب الفلسطيني, عبر ممارسات الفساد والعمل المخابراتي, كما حدث في مشاركة السفارة في عملية اغتيال الشهيد عمر النايف.

هناك ضرورة لتعميق حالة النبذ للصهاينة ومحاصرتهم في النشاطات التي ينظمونها.