في مرحلة صعبة وتوقيت حاسم ظهر ليقود الدفة الفنية لأهلي الخليل، الذي يستعد بقوة لمواجهة خوجند الطاجيكي في تمهيديات كأس الاتحاد الآسيوي، وضمان مقعد جديد لفلسطين في دور المجموعات بالبطولة الآسيوية.
وتمكن من فرض أسلوبه وطريقته وطور أداء الفريق الخليلي الذي بات مرعباً لغالبية الفرق المحلية، والآسيوية، فريق يلعب كرة قدم حديثة ويصل لفرص كثيرة أمام مرمى الخصوم.
وأمام هذا النجاح الكبير للمدير الفني أيمن صندوقة وطاقمه التدريبي المكون من المدرب العام إبراهيم منصور، ومساعد المدرب ومدرب اللياقة أسامة أبو عليا، والإيطالي ماورو مدرب الحراس، نسلط الضوء في وكالة "فلسطين الآن" على كواليس الفريق ومغامرته الآسيوية وطموحات المدرب في المرحلة المقبلة.
فترة حرجة
كشف المدير الفني للأهلي أيمن صندوقة، أنه تسلم زمام الإدارة الفنية للفريق الأحمر قبل انطلاق مرحلة إياب دوري الوطنية موبايل للمحترفين بـ5 أيام وكان الأمر صعباً للغاية.
وقال صندوقة في حديثه لـ"فلسطين الآن": "كان لابد من تحضر الفريق بشكل سريع للمرحلة المقبلة، 5 أيام لا تكفي الأمر يحتاج أشهر لفرض أسلوب المدرب والتعرف على إمكانيات اللاعبين".
وتابع: "البعض يعتبره أمراً سهلاً وهو ليس كذلك، قمت بمتابعة عدد من المباريات الأخيرة للفريق بمرحلة الذهاب، وسألت أكثر من مصدر مقرب من الفريق واللاعبين عن الأمور الإيجابية والسلبية وسلوك اللاعبين داخل وخارج أرضية الملعب".
وأضاف صندوقة "أهلي الخليل في المركز الثامن وفي جعبته 13 نقطة، وتنتظرنا مواجهة صعبة مع مركز بلاطة، عملت خلال 5 أيام مع الفريق على التنظيم داخل الملعب، وأسلوب اللعب، والطريقة التي سنتبعها، وركزنا على لقاء بلاطة، كيف يلعب الخصم؟، كانت مباراة مصيرية لأن الخسارة كانت ستضع الفريق بموقف محرج.. إلا أننا نجحنا في الفوز".
ولفت إلى أن أهلي الخليل كان عائداً لتوه من المعسكر التدريبي في تشيلي، وأجرى تحضيراته في البداية مع المدرب إبراهيم منصور، وكانت فترة الانتقالات الشتوية قد انتهت وغادر الفريق لاعبين في الخط الأمامي كأسامة شعبان، ووائل مريسات ولم يبقى سوى مهاجم وحيد هو محمود وادي، بالإضافة لـ6 لاعبين لم يكونوا بالمعسكر.
إدارة محترفة
وأشار إلى أن التعامل الاحترافي من إدارة الأهلي مع الطاقم الفني كان له بالغ الأثر في تذليل العقبات والصعوبات التي وقفت بوجه الفريق، حيث أن إدارة الفريق برئاسة كفاح الشريف منحت الصلاحيات كافة لنا في تجهيز وقيادة الفريق دون أي تدخل.
وشدد صندوقة في حديثه لـ"فلسطين الآن" على أن إدارة الأهلي وفرت مقومات النجاح، والتعامل كان مريحاً والعمل معهم مشجع لأبعد الحدود، والأمر الأبرز أن أحداً من الإدارة لم يتدخل في عمل الجهاز الفني فكل منهم يعرف نطاق عمله.
وشدد صندوقة على أنه راض عن مشواره مع أهلي الخليل، حيث تسلم الفريق في وقت قصير جداً في مرحلة الإياب، وأنهى المسابقة في المركز الرابع إضافة إلى اللعب بقوة بكاس الاتحاد الآسيوي، والوصول إلى المباراة النهائية لكأس فلسطين أمام هلال القدس السبت المقبل.
حيثيات الخروج بآسيا
ونوه إلى أنه عمل على توزيع مجهود الفريق بين دوري الوطنية موبايل، وكأس الاتحاد الآسيوي وكأس فلسطين لما في ذلك من حمل كبير على اللاعبين، مشيراً إلى أن الأهلي قدم المطلوب محلياً وآسيوياً.
وذكر صندوقة أن خروج فريقه كان بخسارة آسيوية، إلى جانب خسارة المباراة التي سبقتها أمام الجيش وعند تحليل الخسارة نجد أن الفريق كان مرهق من ضغط المباريات، حيث لعبنا لقاء الكأس أمام شباب الخضر الأربعاء وفزنا 4-2 في مباراة صعبة بذلنا خلالها مجهود كبير، لأن الفريق كان متأخر بهدفين في الشوط الأول، والسبت لعبنا مع وادي النيص، وتوجب علينا السفر باليوم التالي للأردن ووصلنا البحرين الاثنين، وخضنا لقاء الجيش السوري يوم الأربعاء، يعني أن فريقي لعب 3 لقاءات بأسبوع واحد مع سفر شاق مما أرهق الأهلي.
بقاء مرهون
وكشف أن عقده مع أهلي الخليل ينتهي بنهاية الموسم الحالي، لافتاً إلى أنه سيعود لمكان عمله برفقة مساعده أسامة أبو عليا مع المنتخبات الوطنية في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.
وبين صندوقة في حديثه لـ"فلسطين الآن" أنه تسلم قيادة الأهلي بموافقة رئيس الاتحاد اللواء جبريل الرجوب، والتجديد مع المارد الأحمر مرهون بموافقة رئيس الاتحاد.
وشكر صندوقة رئيس الاتحاد اللواء جبريل الرجوب على منحه الفرصة للعمل مع نادي أهلي الخليل، مؤكداً أنه في خدمة المنتخبات الفلسطينية ويعمل تحت إطار الاتحاد الفلسطيني للعبة.
ورفض الحديث عن أي تغييرات في فريق أهلي الخليل بالموسم القادم، نظراً لأنه غير متأكد من بقائه مع الفريق، منوهاً إلى أن الأمر متروك الآن لموافقة اللواء جبريل الرجوب.
يشار إلى أن صندوقة درب منتخب الشباب الفلسطيني سابقاً، بالإضافة لعدة أندية، ويمتلك شهادة "a" من الاتحاد الآسيوي، ودورات عديدة من الاتحاد الدولي، ودورة في اللياقة البدنية، ودورة تدريبية في مصر والإمارات والسعودية جميعها في لعبة كرة القدم، حيث كانت أغلب الدورات عن طريق الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وأكد صندوقة أن الفضل في ذلك يعود للاتحاد الفلسطيني برئاسة اللواء جبريل الرجوب، الذي يقدم له الدعم في مجال التدريب ويعمل على تطوير قدراته لخدمة المنتخبات الوطنية.