قال موقع "هآرتس" إن رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو، يعتزم قريبا توجيه رسالة إلى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس (أبو مازن) يدعوه فيها إلى العودة إلى طاولة المفاوضات مع الكيان الصهيوني في أسرع وقت ودون شروط مسبقة. ونقل عن موظف رفيع المستوى قوله إن الرسالة ستكون ردا على رسالة مشابهة يعتزم محمود عباس توجيهها لنتنياهو في الأيام القريبة. وكشف الموقع أن رسالة نتنياهو ستتضمن رسالة سياسية واضحة مفادها استعداد صهيوني لاستئناف المحادثات التي جرت خلال شهر كانون ثاني/ يناير الماضي في العاصمة الأردنية عمان تحت رعاية الرباعية الدولية والملك عبد الله. وسيعلن نتنياهو في الرسالة استعداداه لمناقشة القضايا الجوهرية: الحدود، والأمن واللاجئين والمياه والمستوطنات والقدس. وبحسب "هآرتس" فإن نتنياهو سيكتب لعباس أنه لا يضع شروطا مسبقة، ويتوقع من الفلسطينيين ألا يفرضوا شروطا مسبقة، مع ذلك سيؤكد نتنياهو أن الكيان الصهيوني سيطالب أن يشمل أي اتفاق سيبرم مع الجانب الفلسطيني اعترافا بـ"إسرائيل" كدولة للشعب اليهودي، وترتيبات أمنية مناسبة. ونقل الموقع عن الموظف الصهيوني قوله إن النص النهائي لرسالة نتنياهو سيوضع بعد وصول الرسالة الفلسطينية التي يعتزم أبو مازن تسليمها لنتنياهو قريبا، مشيرا إلى أن رسالة نتنياهو "ستكون جوابا لرسالة أبو مازن". وكان الجانب الفلسطيني أعلن مؤخرا عن عزم السلطة الفلسطينية توجيه مذكرة رسمية لنتنياهو، قيل بداية أنها ستشمل تهديدا بحل السلطة الفلسطينية، لكن ضغوطا مارسها الرئيس الأمريكي جعلت أبو مازن يتراجع عن موضوع التهديد بحل السلطة الفلسطينية. وكشفت الصحيفة أمس أنه تبين خلال لقاء عقد مؤخرا بين د. صائب عريقات وبين يتسحاق مولخو، تم خلاله عرض الرسالة الفلسطينية، أن أبو مازن قد عدل الرسالة وأنها لا تشمل تهديدا بحل السلطة الفلسطينية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.