أيام رمضان هذا العام، هي من أطول أيام الصيام وأقصرها ليلًا، ويجب على الصائم أن يستغل الساعات القليلة المتاحة له من أجل اختيار طعام يحقّق أمرين: أقصى كميّة طاقة لليوم التالي، وأقل عدد سعرات حراريّة تزيد الوزن... فكيف نحقّق التوازن التالي؟
على الصائم أن يتعامل مع إفطاره بذكاء، خصوصًا مع وجبة الإفطار لأنها الوجبة الرئيسة خلال النهار، فينصحُ اختصاصيو التغذية البدء بحبّة إلى ثلاثة حبّات تمر أولًا، ذلك أن السكريات البسيطة وسريعة الذوبان المكونّة للتمر، ستعمل على إشعار وتنبيه مراكز الاستشعار في الجسم بالشبع، وبالتالي تقليل الكميّات المستهلكة فيما بعد.
البداية بالحلويات، لا تعني أبدًا البدء بالعصائر والمشروبات الغازيّة، لأن العصائر لا تساهم في إرواء العطش بنفس القدر الذي تفعله المياه، ما سيضطر الصائم لشري المزيد من العصائر التي تحوي كميّات كبيرة من السكّر. إضافة لأن المشروبات الغازية تعطي الجسم شعورًا بالانتفاخ.
ثم على الصائم، بعد أكله التمر وشربه الماء، أن يبدأ بتناول الشوربة، لأن السوائل التي فيه تعوّض الجسم عن السوائل التي فقدها خلال الصيام، ذد على ذلك، منح الصائم شعورَ السيطرة على المائدة، وعدم التهام الطعام مباشرةً.
يجب تقسيم الصحن أمام الصائم قبل البدء بالإفطار، على طريقة المطاعم الراقيّة، حضرّ صحن الشوربة، سلطتك، كأس عصيرك، وحصّتك من الطبق الرئيس؛ والأهم أن تضع طعامك في طبقك مرّة واحدةً لتعرف بالضبط كميّة الطعام التي أكلتها، وتجنّب تمامًا عادة تناول الطعام من الطبق الرئيس على الطاولة.
