أعلنت السلطات العراقية بدء المرحلة الثانية من تحرير مدينة الموصل بمحافظة نينوى من تنظيم الدولة الإسلامية، في حين تواصلت المعارك بوسط الفلوجة بعد إعلان القوات العراقية السيطرة عليها.
وقالت وزارة الدفاع إنها بدأت عملية عسكرية بعد منتصف الليلة الماضية بهدف استعادة مدينة الشرقاط الواقعة شمال محافظة صلاح الدين وجنوب مدينة الموصل، ومن ثمّ مدينة القيّارة جنوب الموصل.
ووصف الناطق باسم العمليات المشتركة العميد يحيى رسول هاتين المنطقتين بالمهمتين جدا من الناحية التعبوية والاستراتيجية، لأن القوات العراقية تريد أن تكونا منطلقا نحو مدينة الموصل مستقبلا.
وقال إنّ استعادة الشرقاط -التي تقع على نهر دجلة شمال مدينة بيجي- سيكون تطورا مهما للقوات العراقية، لأن تنظيم الدولة يستعملها لإمداد مسلحيه في محافظات صلاح الدين والأنبار ونينوى.
وتضم القيارة الواقعة على بعد ستين كيلومترا جنوب الموصل مطارا عسكريا مهما تسعى القوات الأمنية إلى السيطرة عليه لاستخدامه مرتكزا لعمليات استعادة الموصل.
وقالت خلية الإعلام الحربي إن القوات المتقدمة تمكنت من تفجير سيارتين مفخختين كانتا معدتين لعرقلة التقدم في قرية عكاب الواقعة شمال بيجي.
معارك الفلوجة
وفي محافظة الأنبار، قالت مصادر للجزيرة إن نحو عشرين من القوات العراقية قتلوا خلال هجوم في شمال غرب الرمادي.
وفي مدينة الفلوجة قالت مصادر عسكرية في قيادة عمليات المدينة إن المعارك هناك ما زالت مستمرة ضد تنظيم الدولة حتى في الأحياء الواقعة في الجزء الجنوبي للمدينة التي أعلنت القوات العراقية سيطرتها عليها.
ووصفت المصادر إعلان السلطات العراقية سيطرتها على وسط الفلوجة بأنه كان "متسرعا". وقالت إن تنظيم الدولة ما زال يسيطر على أكثر من نصف المدينة.
وبينما اعتبرت الحكومة العراقية أمس أن استعادة الفلوجة يمهد الطريق نحو مدينة الموصل التي يسيطر عليها التنظيم، شدد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر على أنه من المبكر الحديث عن استعادة السيطرة على كامل الفلوجة.
من جانبه قال تنظيم الدولة إنه شن خمس هجمات في الساعات الماضية على القوات العراقية في الفلوجة.
وأدت معارك الفلوجة إلى نزوح آلاف المدنيين من وسطها، وقال شهود إن تنظيم الدولة الذي يسيطر على المدينة سمح للبعض بالخروج شريطة أن ترافقهم عائلات مسلحي التنظيم.
يشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تعهد في وقت سابق بإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة في مختلف أنحاء البلاد في نهاية عام 2016، لكن عمليات تحرير محافظة نينوى ما زالت تواجه صعوبات.