21.1°القدس
20.87°رام الله
19.97°الخليل
25.67°غزة
21.1° القدس
رام الله20.87°
الخليل19.97°
غزة25.67°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

ابن الرئيس حرامي؟!

اياد القرا
اياد القرا
إياد القرا

حملة شرسة شنتها وسائل الإعلام التابعة لمحمود عباس ضد الكاتب المعروف جهاد الخازن، بسبب مقاله الذي نشر في صحيفة الحياة اللندنية الذي تضمن دعوة لإقالة قيادة السلطة، لكن، في الحقيقة، الحملة جاءت رداً على فقرة وردت في المقال تتهم عباس وأبناءه بالفساد وسرقة الأموال.

يكاد طارق عباس لا يغيب ذكره عند الحديث عن ملفات الفساد الإقليمية، وأصبح يقدم كنموذج في المنطقة لفساد السلطة، وهو ما أكدته قناة الجزيرة في تقرير لها باللغة الإنجليزية الأسبوع الماضي حول أملاك طارق عباس وشقيقه ياسر، وتعتبر أرقاما خيالية مقارنة بواقع الشعب الفلسطيني، وكذلك للاستدلال على استغلاله لمنصب والده الذي يوفر له الحماية.

وفي ذكر تفاصيل ممتلكات "اللص اللعيب" تورد الجزيرة سجلات عقارية بريطانية وهي تظهر أن طارق يمتلك بشكلٍ علني شقة علوية فاخرة (روف) كان قد اشتراها وسجلها باسمه الصريح في أحد المباني التجارية الفارهة في لندن بنحو 1.5 مليون دولار قبل أربعة أعوام.

وتقع الشقة المملوكة لعباس في حي شرق "ميرشنت سكوير"، وهو أحد أحياء لندن الأكثر حداثة وفخامة، فقد تمكن سمساره العقاري من اختيار شقة في مبنىً أنشئ وفق الطراز المعماري العريق، وهو محاط ببحيرة اصطناعية، ويُطل على منطقة مليئة بالحانات اللندنية الإنجليزية والمطاعم الجديدة.

ويمتلك محمود عباس من خلال أبنائه أسهمًا بقيمة 982 ألف دولار من الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار، بواقع 18% من أسهم الشركة، فيما أدرجت شركة "الجزر العذراء البريطانية" ضمن الشركة الأولى التي يشغل طارق منصب عضو مجلس إدارةٍ فيها، ويرأس مجلس إدارة مجموعة شركة "سكاي" للدعاية والإعلان ومقرها في رام الله، وتمتلك حق الإعلان في مؤسسات وشركات دعاية دولية، يضاف لذلك شقيقه ياسر الذي يمتلك عقدا احتكاريا لتوزيع السجائر الأمريكية "لاكي سترايك"، وكذلك شركتين للسجائر الفلسطينية.

الملف الثالث لفضائح عباس جاء في وثائق "بنما" حيث يمتلك شركة "أبيك" (‏APIC)، التي تعمل في مجالات الأغذية والمعدات الطبية، واستخدمت الشركات السابقة في ترسية مناقصات تبلغ قيمتها ملايين الدولارات من الوكالة الأمريكية للتنمية (USAID) لصالحها.

وأمام المعلومات القليلة التي ذكرت لن يستغرب أحد السؤال: هل ابن الرئيس حرامي؟، لأن الإجابة واضحة. وفي ظل توفير الحماية له من قبل السلطة بأكملها، وكذلك من قبل حركة فتح التي سارعت للدفاع عن عباس وأبنائه في وجه مقال الخازن، بينما تصمت كثيرا أمام ما تعانيه حركة فتح من انقسام وتشرذم وغياب لدورها في الساحة الفلسطينية.