ذكر ديفيد إغناشيوس أن الرئيس الأميركي باراك أوباما بعث برسالة شفهية إلى إيران، عبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، يشير فيها إلى أن الولايات المتحدة تقبل ببرنامج نووي سلمي في إيران إذا ما تعهد المرشد الأعلى علي خامنئي بالالتزام بتصريحاته العلنية التي تقضي بأن طهران لن تمضي قدماً في الأسلحة النووية. وقال الكاتب في مقاله بصحيفة واشنطن بوست إن تلك الرسالة الشفهية نقلها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي زار طهران الأسبوع الماضي، بعد أيام من لقائه بأوباما في سول حيث ناقشا ما يمكن أن يبلغه أردوغان لخامنئي بشأن الملفين الإيراني والسوري. وأشار إلى أن أوباما نصح أردوغان بأن على الإيرانيين أن يدركوا بأن الوقت ينفد أمام أي تسوية سلمية، وأن على طهران أن تستفيد من الفرصة الراهنة للمفاوضات. ورغم أن أوباما لم يحدد ما إذا كان سيسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم محلياً كجزء من البرنامج المدني الذي تدعمه الولايات المتحدة، أم لا، إلا أن تلك القضية الحساسة ستبقى محل تفاوض يفترض أن يبدأ في الثالث عشر من الشهر الجاري، في مكان لم يحدد بعد. ويشير الكاتب إلى أن أردوغان وافق على نقل وجهات نظر أوباما لخامنئي الذي يعتقد أنه التقاه الخميس الماضي. [title]تحد وتعثر[/title] غير أن التحدي أمام المتفاوضين -يقول إغناشيوس- يكمن في إمكانية تحويل خطاب خامنئي الذي اعتبر امتلاك السلاح النووي خطيئة، إلى التزام جاد وملموس تجاه عدم تصنيع القنبلة النووية. وتابع أن الطريق الدبلوماسي ما زال متعثراً، مدللاً على ذلك بما وصفه بالتلكؤ في تحديد مكان المفاوضات، ولاسيما بعد رفض طهران الاقتراح باختيار إسطنبول، وتلميحها بعقد المفاوضات في العراق أو الصين. ويرى المسؤولون الأميركيون في هذا "التلكؤ" مؤشراً على أن القيادة الإيرانية ما زالت تحاول تأطير موقفها التفاوضي. أما استخدام أردوغان قناة خلفية لإيران، فيراه الكاتب بأنه أوضح دليل على العلاقة الوثيقة بين أوباما والقيادي التركي. ويقول إغناشيوس إن المؤشر على دور أردوغان كوسيط اتضح في اصطحابه باجتماعاته مع أوباما وخامنئي لرئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان الذي يقيم علاقات وطيدة مع قاسم سليماني رئيس قوة القدس الإيرانية والمستشار المقرب من خامنئي بشأن الأمن.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.