بدأ البريطانيون صباح الخميس 23 يونيو/حزيران بالتوافد على مراكز الاقتراع للتصويت على بقاء بلادهم أو خروجها من الاتحاد الأوربي.
وافتتحت مراكز الاقتراع أبوابها في بريطانيا، عند الساعة السابعة حسب التوقيت المحلي، فيما ستبدأ عملية فرز الأصوات مباشرة بعد انتهاء التصويت لإصدار النتائج في وقت مبكر من صباح الجمعة 24 يونيو/حزيران.
وعكست معظم استطلاعات الرأي منافسة حامية بين معسكري "البقاء" و"الخروج" في نهاية حملة هيمنت عليها ملفات الهجرة والاقتصاد، ناهيك عن جريمة قتل نائب بمجلس العموم مؤيدة للاتحاد الأوروبي.
ودعا رئيس الوزراء ديفيد كاميرون مواطني بلاده إلى المشاركة في الاستفتاء، الذي قد يحسم عقودا من النقاشات بشأن روابط بريطانيا بأوروبا.
وخاطب كاميرون أنصار معسكر "البقاء" الأربعاء قائلا: "اخرجوا وادلوا بأصواتكم من أجل بريطانيا أكبر وأفضل داخل اتحاد أوروبي معدل."
وعلى الضفة الأخرى قال زعيم معسكر "الخروج" رئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون : "هذه هي الفرصة الأخيرة لحسم الأمر".
ونشرت مراكز الاقتراع في 382 منطقة محلية، ويتوقع إعلان معظم النتائج بين الساعة الواحدة والساعة الثالثة من صباح يوم الجمعة.وتطرح بطاقة الاستفتاء السؤال التالي: "هل على المملكة المتحدة البقاء عضوا في الاتحاد الأوروبي أم مغادرة الاتحاد الأوروبي؟". وعلى البريطانيين الاختيار بين إجابتين: "البقاء عضوا في الاتحاد الأوروبي" أو "مغادرة الاتحاد الأوروبي".
وأوصت اللجنة الانتخابية باعتماد هذه الصيغة بدلا من خيار (نعم/لا)، لأنه يرجح كفة معسكر البقاء في الاتحاد.
يشار إلى أن البطاقات الانتخابية في ويلز تعتمد اللغة الإنكليزية ولغة المقاطعة معا.
ويحق التصويت لجميع المواطنين البريطانيين فوق 18 عاما يوم الاستحقاق، والمسجلين في اللوائح الانتخابية. كما يجوز التصويت لمواطني الجمهورية الايرلندية ومجموعة الكومنولث المقيمين في المملكة المتحدة ومواطني جبل طارق، ويبلغ عدد هؤلاء الناخبين الإجمالي 46,5 مليون شخص.
ولا يحق لمواطني الاتحاد الأوروبي المقيمين في المملكة المتحدة التصويت، باستثناء الايرلنديين والمالطيين والقبارصة.
كذلك يحق للبريطانيين المقيمين في الخارج منذ أقل من 15 عاما الإدلاء بأصواتهم، فيما رفضت المحكمة العليا في مايو/أيار طعنا قضائيا للسماح بمشاركة المغتربين منذ أكثر من تلك الفترة في الاستفتاء.
وتتابع معظم العواصم الأوروبية والمفوضية الأوروبية، الاستفتاء الذي يُخشى أن يقود بريطانيا إلى الخروج من الاتحاد، وأن يفتح بالتالي بابا لتآكله بعد خمسين عاما من البناء الأوروبي الشاق.
وسجل حوالي مليوني بريطاني إضافيين أسماءهم، منذ ديسمبر/كانون الأول، على اللوائح الانتخابية، مما يرفع عدد المصوتين المحتملين في استفتاء الخميس إلى 46,5 مليون حسب اللجنة الانتخابية، التي قالت إن العدد قياسي.