21.1°القدس
20.87°رام الله
19.97°الخليل
25.67°غزة
21.1° القدس
رام الله20.87°
الخليل19.97°
غزة25.67°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

الأتراك يعودون لإسرائيل

عمر العياصرة
عمر العياصرة
عمر العياصرة

بعد ست سنوات من القطيعة السياسية، طوت كل من «تركيا واسرائيل» صفحة خلافاتهما واتفقتا على بنود جديدة تدشن لعلاقة اكثر حميمية مما كان قبل مرمرة.

تركيا كانت الاكثر تنازلا في الاتفاق، فقد تراجعت عن شرط رفع الحصار عن غزة، وقبلت بشروط الحد الادنى الاسرائيلية للعلاقة مع حماس.

كما ان انقرة – وفق الاتفاق – لن تزعج اسرائيل في المحافل الدولية، ولن تسمح لقادة حماس العسكريين والامنيين بالتواجد على ارضها.

من يقرأ الصحافة الصهيونية يشعر بزهوها بنتيجة الاتفاق، فهم يعتقدون ان اردوغان عاد لبيت الطاعة، وان موازين القوى لم تخدمه، وبالتالي فهو احوج ما يكون لإسرائيل.

الاتفاق لا حمولة ايدولوجية فيه، فالاتراك كما الاسرائيليين ينطلقون دائما من «لغة المصالح»، وتكبيرنا «لحجر تركيا» لم يكن اكثر من امنيات ورغبات.

نعم احيانا انحيازاتنا الموقفية او الايدولوجية تحجب عنا حقيقية الرؤية، وتسير بنا الى استنتاجات خاطئة، فالتعويل على قوة الاخر الراغماتي دائما تسجل رهانات خاسرة.

انا اعترف ان الدولة التركية تغيرت بعد حكم «حزب العدالة والتنمية»، واقتربت اكثر من توظيف قضايانا لمصلحتها، وهذا خدمنا في بعض المواقف والسياسات.

لكننا في المقابل، نقع بخطأ فادح في حال اعتمدنا استراتيجيا على مواقف تركيا النفعية، ومن هنا لا زلنا نفتقد خياراتنا المستقلة ومشروعنا الخاص، وها هو «اتفاق تركيا اسرائيل» يعلمنا درساً آخر من دروس التقوية.