علقت افتتاحية غارديان على تفجيرات حي الكرادة في بغداد، والتي راح ضحيتها نحو مئتي شخص، وقالت إنها تذكير بأن الحرب التي استمرت 13 عاما عقب الغزو الأميركي البريطاني للعراق عام 2003 قتلت الكثير من الناس، معظمهم من المدنيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا ليس معناه إعادة مقاضاة قرار الذهاب للحرب، لأن تقرير تشيلكوت سيكشف الكثير عن ذلك في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
لكنها أردفت بأن المسألة هي أن القرارات الخاطئة للذهاب إلى الحرب يكون ثمنها أكثر فداحة من أي نوع آخر من الأخطاء، ولتذكر بالثمن الذي دفعه الشعب العراقي.
ورأت الصحيفة أن تفجير الكرادة يبدو أنه انتقام من تنظيم الدولة الإسلامية على خسارته المعركة الثالثة للفلوجة، وأن المعركة الحاسمة ستأتي عندما تكون هناك محاولة لاستعادة الموصل.
وختمت بأن العزاء الوحيد، على الرغم من كآبته الشديدة، هو أن هناك الآن هدفا حربيا واضحا وهو أن دحر التنظيم ومحق "الخلافة المعلنة" شرط أساسي للسلام وسط هذا الدمار، وفي غضون ذلك فإن ما يمكن أن تقوم به بريطانيا هو الاستمرار في توفير المساعدات والتأكد من وصولها لمستحقيها.
فالحرب، فضلا عن التطهير الطائفي، تسببت في تشريد ثلاثة ملايين من المدنيين. وعلينا الآن أن نتذكر التزاماتنا تجاه هذا البلد الذي ساعدنا في تدميره.