أحدث تقنيات الكشف عن القنابل قد تأتي قريبا من حشرة توضع حقيبة صغيرة على ظهرها، حيث يعكف مهندسون أميركيون على تطوير نظام "وشم" لتوليد الحرارة يمكن أن يحول الجراد إلى أجهزة كشف عن المتفجرات يتم التحكم فيها عن بعد.
ومن خلال أقطاب كهربائية تزود بها أدمغتها، يمكن نقل المعلومات الإشعاعية إلى مشغليها لمعرفة ما إذا كانت قد وجدت مواد خطرة.
يشار إلى أن الحيوانات تستخدم منذ زمن بعيد لاكتشاف المتفجرات، ومنها الكلاب التي تتميز بفعاليتها الكبيرة في هذا المجال، إلا في ظروف الحر الشديد عندما تبدأ تلهث فتضعف حاستها، وهناك أيضا الفئران.
لكن الحشرات الطائرة، كما يقول المهندسون من جامعة واشنطن في مدينة سانت لويس الأميركية، تقدم مزايا عديدة، منها الطيران إلى المواقع التي يتعذر الوصول إليها، وأنها أقل خطرا بكثير للتسبب في الانفجارات.
ويعمل المهندسون مع خبراء في المواد المتناهية الصغر (نانو) لتطوير "وشم" من الحرير يمكن وضعه على جناح الجراد لتوليد الطاقة من الضوء. وبعد ذلك يمكن استخدام شعاع ليزر كجهاز تحكم عن بعد لتوجيه الجراد نحو أو بعيدا عن الأهداف من خلال تسخين أجنحتها.
وخلال ذلك تتم مراقبة نشاط أدمغتها بواسطة رقاقة إلكترونية فوقها قبل إرسال المعلومات لاسلكيا إلى المشغل.