26.66°القدس
25.9°رام الله
26.54°الخليل
27.21°غزة
26.66° القدس
رام الله25.9°
الخليل26.54°
غزة27.21°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خدمات مجانية للاحتلال

اياد القرا
اياد القرا
إياد القرا

بينما كان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يتجول مزهوًّا في أدغال أفريقيا، ويلعب في الساحة الخلفية للعرب، كان الأمير تركي الفيصل يقف في باريس ليتهم المقاومة الفلسطينية بأنها تشارك في صناعة الفوضى في المنطقة وأنها صنيعة إيرانية.

أفريقيا تمثل السياج الحامي للعرب، تحولت بسبب الإهمال العربي إلى ساحة لعمل الاحتلال ليسيطر عليها، ويمتلك مقدراتها الطبيعية، وفي مقدمتها المواد المالية في أعالي النيل، ليتحكم في منبع المياه العربية، بينما ينشغل العرب في قضاياهم الداخلية، والأهم أن تخرج العديد من الشخصيات التي لعبت دوراً سلبياً في القضايا العربية، وأضرت بالقضية الفلسطينية كما هو الحال مع تركي الفيصل.

نمطية التفكير التي تقدم بها تركي الفيصل تعكس مواقفه الشخصية تجاه فصائل المقاومة وتحديداً حركة حماس، ويتساوق مع الرؤية الأمريكية وبعض الأطراف الإقليمية القائمة على تشويه صورة المقاومة، وقد ساهم سابقاً في ذلك خلال ترؤسه لجهاز الاستخبارات العامة السعودية، وبذلك يكون قد قدم خدمة للاحتلال الذي سعى للتخلص من المقاومة عبر الحروب الثلاث التي شنها على حماس في غزة، وفشل في ذلك.

تعي الشعوب العربية والإسلامية خلفية الفيصل، القائمة على العداء الأول للمقاومة من خلال عمله السابق ضمن المنظمة المخابراتية في المنطقة، التي تعمل على مواجهة المقاومة الفلسطينية، ومحاولة إشغال المقاومة الفلسطينية في مواقف لا داعي لها.

المقاومة الفلسطينية لا تشغلها كثيراً تصريحات الفيصل أو غيره، وإن ردت عليها، لأنها منشغلة بما هو أهم وهو مواجهة الاحتلال ومقاومته والإعداد لمواجهته، وكذلك التصدي للمخططات التي يقوم بها الاحتلال بالتعاون مع أجهزة استخباراتية في المنطقة للقضاء على المقاومة الفلسطينية.

محاولات تشويه حركة حماس باتهامها بأنها صنيعة لأي جهة لم تعد تنطلي على أحد، وخزعبلات يعيش عليها رجال المخابرات الإقليمية التي تغذيها الدعاية الصهيونية، ولم تعد قادرة على التأثير على الشعوب العربية والإسلامية، وأن تكرار التصريحات بهذا الشكل لا يضر المقاومة بشيء، وهو مجرد خدمة مجانية للاحتلال في تسويق نفسه في المنطقة ومحيطها عند الواهمين.