بعد أن قضت محكمة العدل الدولية في لاهاي بأن الصين لا تملك أي حقوق تاريخية في بحر الصين الجنوبي واعتبار أنها تخرق سيادة الفلبين، بدأ المواطنون الصينيون بالتعبير عن تضامنهم مع بلادهم عن طريق مقاطعة المنتجات الأمريكية مثل آبل وكنتاكي.
ولدى إذاعة القرار التاريخي على شبكات التلفزيون المحلية، سارع العديد من الصينيين إلى تحطيم هواتف آبل التي يملكونها ونشروا صوراً ومقاطع فيديو توثق ذلك. وهذا ما دعا الكثيرين للتساؤل عن دور الولايات المتحدة الأمريكية وآبل في ما حدث.
وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية حليفاً قوياً للفلبين، وبما أن آبل تحولت إلى رمز ومنتج أمريكي هام، فسرعان ما صب الصينيون جام غضبهم على هواتف آبل، لإظهار مدى دعمهم لبلادهم ضد هذا القرار نقلا عن موقع 24 وبحسب موقع أوديتي سنترال.
وتقول تقاير إعلامية محلية في الصين إن تحطيم هواتف آيفون بدأ بعد أن راح بعض المواطنين الصينيين المتحمسين يشجعون الناس على مقاطعة بضائع الدول الداعمة للحكم، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان والفلبين، مع مطالبات بعدم السفر إلى هذه الدول.
وقوبلت الدعوات بردود فعل متباينة من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، ففي الوقت الذي رفض البعض تحطيم هواتف آيفون بحجة أنها باهظة الثمن، سارع آخرون لاستخدام المطارق والحجارة لتحويل هواتفهم إلى خردة.
إلا أن هذا الاتجاه لم يلق الكثير من التشجيع من قبل الحكومة، حيث سارعت وكالة الأنباء الرسمية إلى حث الناس على الامتناع عن تحطيم هواتفهم، معتبرة أن تعبير غير مقبول عن الوطنية.