أسدل الستار مساء اليوم عن النسخة الثانية من نهائي كأس فلسطين لكرة القدم في مباراة جمعت الوطن في تحدي للاحتلال وكسر حصاره الرياضي، الذي يفرضه على الرياضة الفلسطينية وفي مقدمتها كرة القدم.
وبعيداً عن الأسماء والأرقام والنتائج، سجل الاتحاد الفلسطيني للعبة للموسم الثاني توالياً انتصاراً في معركة البقاء والإصرار التي ينتهجها ضد ممارسات الاحتلال وتمييزه العنصري ضد الفلسطينيين.
"فلسطين الآن" حرصت على رصد آراء بعض الرياضيين بعد هذه الملحمة الكروية التي انتصرت فيها فلسطين برياضتها ورجالها على الاحتلال الإسرائيلي.
إنجاز رياضي
المشرف الرياضي لفريق مركز شباب طولكرم محمد شحادة، قال في حديثه لـ"فلسطين الآن": أن "إقامة اللقاء بحد ذاته إنجاز رياضي كبير للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم برئاسة اللواء جبريل الرجوب الراعي الأول للرياضة الفلسطينية".
ولفت شحادة إلى أن بصمات الرجوب واضحة في دعم وتطوير الرياضة الفلسطينية منذ سنوات في وقت قصير، مما يعكس الروح والإصرار والمسؤولية الكبيرة التي يعمل بها صاحب الإنجازات الرياضية الفريدة.
وأكد على أن اللقاء الذي سيجمع أهلي الخليل وشباب خانيونس على أرض خليل الرحمن، هو عرس رياضي، ومهرجان كروي فلسطيني خالص، متمنياً أن تقام مثل هذه الأعراس الرياضية على أرض مدينة القدس عاصمة فلسطين الأبدية.
خطوة أولى
أما حارس مرمى أهلي الخليل "الفريق المضيف" نعيم أبو عكر، فبين أن مثل هذه اللقاءات أثبتت جدوى كبيرة بتوحيد أبناء الوطن الواحد في الضفة وغزة والـ48، والشتات على أرضية المستطيل الأخضر في جو يعكس التسامح والتنافس والروح الرياضية العالية.
وأشاد أبو عكر في حديثه لـ"فلسطين الآن"، بإقامة نهائي كأس فلسطين بنظام الذهاب والإياب في غزة والضفة، مشيراً إلى أن هذا الحدث الرياضي الكبير خطوة أولى لها أبعاد كثيرة في المستقبل.
ونوه إلى أن الرياضيين يطمعون في تنظيم معسكرات للمنتخب الوطني على أرض غزة، لتعويض النقص في الملاعب المعشبة طبيعيا، إضافة إلى تنقل الرياضيين واللاعبين دون ضغوطات وتضييقات على المعابر والحواجز.
تحدي للحصار
بدوره أكد لاعب ثقافي طولكرم حسيب العلي، أن تنظيم مثل هذا الحدث يرسم لوحة رياضية وسياسية جميلة على الساحة الفلسطينية، لأنه يكسر الحصار الإسرائيلي ويجمع ما فرقته السياسة.
وذكر العلي في حديثه لـ"فلسطين الآن" أن نهائي كأس فلسطين يعتبر أرضية خصبة لإقامة مباريات أكثر في مختلف الدوريات والرياضات الفلسطينية، داعياً اتحاد الكرة إلى إعطاء الفرصة لمزيد من البطولات لخوضها بين شطري الوطن.
وأوضح أن نهائي كأس فلسطين بغض النظر عن قيمته الفنية، يجب أن يكون الحدث الأبرز والأكبر قيمة لكل رياضي فلسطيني، لأن الفائز في هذه المباراة هو الوطن والمواطن والرياضي الفلسطيني.
وبإسدال الستار عن النسخة الثانية من نهائي كأس فلسطين بفوز أهلي الخليل على شباب خانيونس 2-1، يبقى الشارع الرياضي منتظراً ومتعطشاً لمثل هذه الأحداث الكروية التي تتعانق فيها الضفة وغزة في لوحة كروية جميلة تبقى عالقة بالأذهان وتمهد الطريق أمام إقامة دوري فلسطيني موحد.