12.23°القدس
11.99°رام الله
11.08°الخليل
16.42°غزة
12.23° القدس
رام الله11.99°
الخليل11.08°
غزة16.42°
الإثنين 23 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

لـ "فلسطين الآن"

تحليل: تأجيل الانتخابات أقرب من إجرائها و "فتح" المشكلة

الانتخابات البلدية
الانتخابات البلدية
غزة - فلسطين الآن

رجّح محللان سياسيان أن يصدر قرار رسمي في أي وقت يقضي بتأجيل إجراء الانتخابات البلدية التي أعلنت حكومة التوافق الوطني تنظيمها في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

واستبعد المحللان في أحاديث منفصلة لوكالة "فلسطين الآن" صباح الأربعاء، أن تسلّم حركتا فتح وحماس بنتائج الانتخابات في حال إجرائها إذا ما جاءت بغير حساباتهما ووفق أهوائهما.

التأجيل أقرب

ويرى الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل أن السبب الرئيس الذي يدفع باتجاه تأجيل الانتخابات هو عدم جاهزية حركة فتح ووضعها الهش والمهلهل وعدم قدرتها على المنافسة والحصول على النسبة التي تريدها.

وأضاف "أنا أتوقع أن يبقى احتمال تأجيل الانتخابات وارد حتى اللحظات الأخيرة".

وكان النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح في نابلس جمال الطيراوي خرج أمس الثلاثاء في أبرز تصريح علني يدعو السلطة إلى تأجيل إجراء الانتخابات.

وطالب الطيراوي قيادة وكوادر حركة فتح والقيادات الوطنية والمجتمعية لإعلاء صوتهم والمطالبة بتأجيل الانتخابات "حرصا على المشروع الفلسطيني ومستقبل وتاريخ حركة فتح".

وبحسب المحلل عوكل فإن هذه التجاذبات ما بين الداعين إلى التأجيل أو المطالبين بالاستمرار تضر بالعملية الانتخابية، وتقلل من حماس المواطنين للمشاركة فيها وتزيدهم ارتباكًا وسلبية وقد تدفعهم للامتناع عن المشاركة.

من جهته، رأى الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أن قرار السلطة بتأجيل إجراء الانتخابات يلوح في الأفق؛ خاصة في ظل الانقسام والخلاف والنزاع الداخلي في حركة فتح.

وأضاف "الأصوات التي بدأت تتعالى من قيادة الأجهزة الأمنية بالضفة وقيادات حركة فتح ربما قد تجد الاستجابة وتتأجل الانتخابات".

وبحسب الصواف فإن من أصدر قرار إجراء الانتخابات كان يعتقد ويراهن على رفض حركة حماس المشاركة ومنع تنظيمها في قطاع غزة، لكنه تفاجأ بموقفها وقبولها وعزمها على المشاركة فيها.

وشدّد على أن الاتحاد الأوروبي وأمريكا و "إسرائيل" إذا ما رأوا أن هذه الانتخابات ستؤثر على محمود عباس وحركته، فإنهم سيدعمون قرار السلطة بتأجيلها ولن يعارضوا ذلك "فالديمقراطية التي يتغنون بها هي ديمقراطية مزاجية".

وتابع الصواف "إذا رأى عباس أن الانتخابات في صالح السلطة وحركة فتح سيمضي بها، وإذا رأى عكس ذلك فسيؤجلها وسيجد المبررات الكثيرة لذلك، ليس أقلّها افتعال أحداث اقتتال داخلي بين الأجهزة الأمنية وأبناء حركة فتح بالضفة الغربية المحتلّة".

لا ضمان للتسليم بالنتائج

ويعتقد المحلل عوكل أنه على الرغم من كل التصريحات الإيجابية من جميع الأطراف وخصوصًا حركتي فتح وحماس والتي تؤكد على احترام نتائج الانتخابات وضمان نزاهتها "إلا أنني أعتقد أن النتائج إذا جاءت غير مرضية ولا تتطابق مع الحسابات فقد يحصل تشكيك ورفض بالتسليم بها".

واستشهد بأن حكومة التوافق في رام الله لا تعترف بالأجهزة الأمنية في قطاع غزة، وبالتالي فإنه في حال عدم توافق نتائج الانتخابات مع أهوائهم فقد تشكك بها وتقول إن هناك خروقات أمنية شابت العملية الانتخابية، وفق قوله.

وأضاف عوكل "من الصعوبة إجراء الانتخابات في ظل الانقسام الفلسطيني؛ لأن أي عملية انتخابية مؤسسة على انقسام داخلي من السهل التشكيك بنتائجها".

وبحسب المحلل الصواف فإن هذه الانتخابات ونتائجها ستكون اختبارًا حقيقيًا للطرفين.

ويعتقد أن حركة حماس جادة في المشاركة بالانتخابات بغض النظر عن الفوز أو الهزيمة، ولديها قناعات أنها ستحقق نتائج إيجابية أو عالية.

وتابع الصواف "المشكلة هي في السلطة وحركة فتح فإذا كانت هناك عمليات تهديد وإطلاق نار على قيادات فتحاوية وفلسطينية مثل غسان الشكعة وغيرهم في جنين وطولكرم".

واختتم حديثه قائلًا "انقلبت حركة فتح على نتائج انتخابات 2006 ولا أستبعد عن أن تنقلب على نتائج أي انتخابات 2016 أو أي انتخابات أخرى".

وكانت الحكومة الفلسطينية أصدرت قرارًا بإجراء انتخابات بلدية في الضفة الغربية وقطاع غزة يوم الثامن من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وأعلنت حركات فتح حماس  واليسار الفلسطيني عزمهم المشاركة فيها، فيما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي مقاطعتها.