للمرة الثالثة منذ عام 2012، فاز فريق كرة القدم التابع لـ"الأونروا"، في غزة في أكبر بطولة عالمية لكرة القدم للأشبال، حيث شارك في بطولة كأس النرويج لهذا العام في العاصمة أوسلو 2,199 فريق من أكثر من 70 دولة حول العالم.
وجاء في بيان لـ"الأونروا"، اليوم، أنه منذ عام 2010، شارك فريق الكرة القدم من غزة بشكل مستمر في البطولة في أوسلو باستثناء عام 2014 نتيجة الأعمال العدائية في صيف ذلك العام، ومع ذلك، هذه المرة الثالثة التي يفوز فيها الفريق ويعود بالكأس إلى غزة، حيث تمكن الفريق هذا العام من هزيمة فريق نادي "دانيالي" الإيراني في المبارة النهائية التي انتهت نتيجتها 2 – 1 لصالح فريق غزة، وقد فاز الفريق في السابق في بطولتي عام 2012 وعام 2015.
وقال البيان: "من أجل الاحتفال بوصول الفريق إلى موطنه وبالإنجاز الكبير الذي حققوه، زار اليوم السفير النرويجي غزة للمشاركة في مباراة قصيرة، كما تحدث السفير مع فريق وكالة الغوث حول تجربتهم في النرويج، وقد سمحت هذه الاحتفالية التكريمية "الاونروا" لتهنئة الأبطال الفائزين".
وأضاف، "أن مشاركة الفريق في بطولة كرة القدم يشارك فيها أشبال من جميع أنحاء العالم أكثر أهمية من الفوز الذي حققه الأشبال الرياضيين، حيث تعتبر بمثابة تجربة حياة لفريق كرة القدم الفلسطيني والذي من المحتمل أنه لن يتمكن من السفر من قبل، كما أنها أيضاً فرصة لهم لتمثيل اللاجئين الأشبال من غزة أمام العالم، وفرصة ذهبية لإظهار جانب آخر من جوانب الحياة في غزة، وهو الجانب الذي يُظهر الإلهام والتفاني والإصرار والصلابة والفرص للاجئين الأشبال في غزة".
وبحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالرياضة من أجل التنمية والسلام (UNOSDP)، فإن المشاركة في الرياضة تعزز من مهارات الحياة لدى الأطفال، مثل العمل بروح الفريق والعمل الجاد، وإظهار الاحترام، وقبول الخسارة والوقوف إلى جانب الآخر، إضافة إلى كونها تمنحهم المساحة الآمنة للقيام بالأنشطة الترفيهية والفرص في المشاركة بأنشطة التبادل الثقافي وإيجاد صداقات جديدة.
وحسب البيان، فإن مبادرة "الأونروا" لكرة القدم للاجئين في غزة يتم دعمها من خلال رجال أعمال فلسطينيين محليين و"الأونروا"، حيث تم منح الفريق ملعباً بيضاوياً للتدريب خلال الأسبوع للتحضير للبطولة بدون أية تكلفة.