وسط تفاؤل كبير بتحقيق المزيد من البطولات والانجازات، تعاقد المدير الفني الأردني رائد عساف مع نادي شباب الخليل بطل دوري المحترفين الفلسطيني في الضفة الغربية، بعد موسم ناجح له مع الوحدات الأردني انتهى بتتويج الأخير باللقب.

شباب الخليل من خلال تعاقده مع عساف، أراد ليس فقط الحفاظ على لقب الدوري، بل إن المسؤولين في هذا النادي العريق ذهبوا إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث يتطلع النادي لتحقيق انجاز خارجي من خلال مشاركته الأولى في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لذلك تجاوز تعاقدات النادي المليون دولار للموسم الجديد.

وفي السياق التالي حوار شامل مع المدير الفني عساف مع موقع "كوورة" العربي، الذي باشر عمله رسمياً ويقود الفريق حالياً في بطولة كأس أبو عمار، وفي الوقت ذاته يعد الفريق أيضاً للموسم الجديد الذي سينطلق الشهر المقبل.

أخبار ذات صلة

ماذا يعني الضم الإسرائيلي للضفة الغربية وما أهمية التوقيت الحالي؟

 ** بداية تعاقدك مع شباب الخليل بطل الدوري ماذا يعني لك؟

بالتأكيد أن سعيد بالعودة إلى دوري المحترفين الفلسطيني بعد التجارب السابقة لي مع الأمعري وهلال القدس، لكني أهدافي هذه المرة مختلفة عن التجارب السابقة.

** وما هي الأهداف التي تتطلع لتحقيقها مع بطل الدوري؟

أنا أعلم أنني حضرت لتدريب بطل الدوري وأكثر الأندية جماهيرية، وهذا أمر أعتز به، لذلك عملت مع مجلس الإدارة ولجنة الإشراف الرياضي من أجل بناء فريق قوي قادر على المنافسة على الصعيدين المحلي

والآسيوي، بحكم أنه سيشارك في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.

** وهل المقومات الحالية للعميد تجعله مرشحاً للبطولات في الموسم الجديد؟

بالتأكيد فريق شباب الخليل بما يضم من نجوم يملك كل المقومات من أجل تحقيق الألقاب والمنافسة القوية في مختلف البطولات، ونحن حرصنا خلال فترة الانتقالات أن يضم الفريق نخبة من النجوم المعروفين والمميزين، وأن نمتلك في كل مركز لاعبين بنفس المواصفات والقوة، لكن لتحقيق هذا الهدف، نحتاج إلى مزيد من العمل، وإلى تطبيق الاحتراف بشكل كامل، وإلى تغيير ثقافة اللاعبين.

** وهل المجموعة الحالية من اللاعبين تساعدك على رسم السياسات التي تريد تحقيقها مع الفريق؟

نحن ما زلنا في بداية الطريق، وهناك عمل كبير يبذل من جانب الجهاز الفني وهناك تواصل من جانب الإدارة وخاصة لجنة الإشراف الرياضي لتذليل أي عقبات أو إشكاليات يمكن أن تواجهنا، ويمكن القول أننا نسير بشكل جيد في المرحلة الراهنة، لكني أريد أكثر، وهذا ما أقوله للاعبين، فأنا اتطلع لأن يكون النظام هو الأساس للاعب داخل وخارج الملعب وفي كل تصرفاته، لأن تطبيق النظام سينعكس بالإيجاب على الفريق كمجموعة، فكرة القدم لعبة جماعية.

** وماذا يقلقك الآن في العميد؟

الأمور جيدة للغاية الآن وهناك انتظام كبير من جانب اللاعبين، وفريق شباب الخليل يضم نجوم المنتخب الفلسطيني بدليل استدعاء 12 لاعباً للمنتخب في المرحلة المقبلة، لذلك على هؤلاء النجوم أن يحافظوا على أسمائهم، وأن يلعبوا لصالح الفريق والمجموعة، وهذا أتطلع لتحقيقه، فالأسماء والنجوم وحدها لا تكفي إذا لم يكن هناك التزام كامل داخل المستطيل الأخضر.

** وهل هذا الأمر هو ما دفعك لعدم الزج بالكثير من الأسماء في الدور الأول لكأس أبو عمار؟

في الدور الأول من كأس أبو عمار، الشباب حقق المطلوب بالتأهل للدور الثاني، لكن بالنسبة لي أنا أنظر بعين مختلفة بالنسبة لهذه البطولة، فالكل يعلم أن كأس أبو عمار يأتي في ذروة فترة الإعداد للموسم الجديد، لذلك كنت حريصًا على عدم الدفع باللاعبين غير الجاهزين، وعدم المغامرة بالأسماء، فالكثير من النجوم الذين انضموا للفريق وصلوا متأخرين، وبالتالي وضعنا كجهاز فني برنامج إعداد متكامل لهم، وأشركنا بعضهم على فترات، وفي الفترة المقبلة أتوقع أن تكون الأمور أفضل بكثير، فإعداد الفريق يسير بشكل جيد.

** شباب الخليل يضم منتخبًا كاملًا.. وهذا الأمر قد يضعك تحت ضغط الجماهير؟

أنا أعلم ذلك، وأنا سعيد بتدريب هؤلاء النجوم، وأريد أن أحقق معهم كل شيء للعميد، لكن كما قلت الإعداد الجيد والقوي يعني البداية المثالية في الموسم الجديد، لذلك أسعى باستمرار لزرع ثقافة المنافسة بين اللاعبين، وثقافة الفوز في اللقاءات الكروية، والتعامل مع جميع اللقاءات بمعيار واحد دون التعالي على الكرة، وبالنسبة لي كأس أبو عمار كانت فرصة مثالية للتعرف على اللاعبين وكيفية تعاملهم مع اللقاءات والمباريات، سواء مع الفرق الكبيرة والقوية أو الفرق الأخرى، والملاحظات التي دونتها حرصت خلال كل الجرعات التدريبية التي خاضها الفريق على علاجها بسرعة وتلافيها، والأهم هي الروح الجماعية في الأداء، وهذا ما لمسه الجميع، رغم أننا كما قلت نؤدي المباريات بغيابات كثيرة ومؤثرة لنجوم نعمل على تجهيزهم.

** كلمة أخيرة ماذا تقول فيها؟

نحن نملك فريقًا كبيرًا وعريقًا، وكما قلت المطلوب العمل بروح الجماعة وعدم التعالي على الكرة واحترام كل المنافسين، فالدوري المقبل لن يكون سهلاً والجميع حرص على إبرام تعاقدات، لذلك العمل بنظام والتزام سيحقق الأهداف التي نريدها.