للعام الثامن عشر على التوالي يواصل مركز العلم والثقافة بمخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة مخيم الأوائل الثقافي لكلا الجنسين، وسط مشاركة كبيرة من الأوائل.
حيث أطلق المركز فعاليات مخيم الأوائل لطلاب وطالبات الصف التاسع الأساسي الأوائل نهاية شهر يونيو بتمويل المشروع من (مؤسسة ماي كير الدولية).
إقبال كبير
وأكد أ.د. كمال غنيم رئيس مركز العلم والثقافة على أن الرؤية الطموحة التي يرمي إليها المركز منذ نشأته قبل ما يقارب ربع قرن، أن يقدم جزء من الواجب تجاه فئة مميزة عبر الأجيال المتعاقبة.
وأعرب محمد أبو الروس مدير المخيم عن سعادته البالغة لانطلاق فعاليات المخيم السنوي لهذا العام، قائلا :"نحن كإدارة للمخيم عملنا جاهدين لوضع برنامج شيق, ممتع وغني بالفعاليات الإبداعية, ويتميز المخيم بالكثير من الفعاليات الشيقة والترفيهية القيمة، ويشمل خمس رحلات خارجية، أما بالنسبة للفعاليات داخل المخيم فقد تميزت بالعمل الإبداعي الاجتماعي والتي تهدف إلى تعزيز العلاقة مع الآخر، والتفاعل مع المجتمع، وإحياء التراث".
وأعربت الطالبة دينا العكلوك الأولى على طلاب وطالبات مخيم الأوائل والحاصلة على معدل (99.7) عن سعادتها بالمشاركة في هذا المخيم، متمنية أن تكتشف أشياء جديدة في شخصيتها، قائلة :"إن المخيم الثقافي للأوائل هو مخيم الإبداع، الذي يعمل جاهدا على توسيع مدارك الطلاب المتميزين وتقويم مساراتهم من خلال مقابلات مع أشخاص ذوي مكانات مرموقة، ولذلك فإنني أثمّن استمرار المخيم على مدار ثمانية عشر عاماً".
أما الطالب أحمد الهور الأول على طلاب المخيم والحاصل على (99.6) فقد أكد على أن مشاركته أتت من باب السمعة الطيبة لمخيمات المركز أولا، ولرغبته في شغل وقت إجازته بكل جديد وممتع.
بصحبة ذوي الخبرات
استضاف مركز العلم والثقافة الدكتور عبد الرحمن الجمل، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، ورئيس دار القرآن الكريم والسنة، وذلك في محاضرة بعنوان: فضل تعلم القرآن.
وقد بدأ الدكتور محاضرته بالتعريف عن نفسه، وعن دار القرآن الكريم والسنة، بصفته مؤسساً، ومديراً لها، وعن دورها في تعليم القرآن الكريم، تلاوةً، وحفظاً، وتفسيراً، وتخريج حفظة كتاب الله.
وَبَيَّن الدكتور أهمية حفظ وتلاوة كتاب الله؛ لنيل السعادة في الدنيا والاخرة، مشيراً إلى الفائدة الروحية والعقلية التي تثري نفس الحافظ لكتاب الله المتدبر لآياته النيرات، ومؤكداً على أن المنشغل بالقرآن الكريم، يحظى بفوزين لا فوزٍ واحد، فوز في الآخرة، وآخر في الدنيا، وذلك عبر حالة الاطمئنان النفسي والوجداني التي تغمر الحفظة لكتاب الله في الدنيا.
وأكد الدكتور على أهمية الإحسان في التعامل مع القرآن الكريم حفظاً، واستظهاراً، وتلاوةً، وسماعاً، وتدبراً، وتأملاً، وتطبيقاً.
وفي الختام، حث الدكتور الطلبة على أن يجعلوا أهم أهداف حياتهم، حفظ كتاب الله، وأن يجتهدوا لذلك، ويجعلوا النية خالصة لله.
الطريق إلى القدس
إيماناً بأهمية التجربة التاريخية في صياغة المستقبل، فقد استضاف مخيم الأوائل الدكتور غسان وشاح، رئيس قسم التاريخ والآثار في الجامعة الإسلامية، وذلك بمحاضرة فكرية بعنوان "الطريق إلى القدس".
وقد استهل وشاح اللقاء بالحديث عن تاريخ تحرير القدس من الصليبيين، على يد القائد صلاح الدين الأيوبي، حيث تطرق إلى أسباب النصر الذي قاده الأيوبي ضد الصليبيين.
زيارات مميزة
شهد اليوم الثالث من أيام المخيم الصيفي للأوائل فعاليات وأنشطة مميزة ، حيث جرت هذه الفعاليات على أرض الجامعة الإسلامية، بزيارة طلبة المخيم الصيفي (الثامن عشر) للأوائل إلى الجامعة.
وبدأت الفعاليات بعد وصول الطلبة إلى الجامعة مباشرة حيث كانت كلمة ترحيبية من الأستاذ بسام نصار في قاعة المؤتمرات، حيث تجول الطلاب داخل الجامعة، وتنقلوا بين كلياتها، واطلعوا على التطور العلمي والتكنولوجي التي وصلت إليه الجامعة الإسلامية.
ويقيم مركز العلم والثقافة عدة مخيمات صيفية في كل عام، للعديد من المراحل العمرية، ومخيم أوائل الطلاب يقيمه المركز منذ عام 1999م ، ويستقبل طلبة الصف التاسع الأساسي ، ويستمر المخيم لمدة 15 يوماً على مدار أسبوعين.