هبطت أسعار النفط الاثنين 22 أغسطس/اَب مع تشكيك محللين في تمكن محادثات يجريها منتجو النفط الشهر المقبل من كبح جماح فائض المعروض منه في السوق.
وقال المحللون إن الزيادة التي شهدتها أسعار النفط في أغسطس/آب، والتي تجاوزت 20% تبدو مبالغا فيها، مشيرين إلى أن أكثر هذه الزيادة جاء نتيجة عمليات تغطية مراكز دائنة.
من جهة أخرى، قال متعاملون إن ارتفاع صادرات منتجات التكرير من الصين ضغط أيضا على الأسعار لأن هذا ينظر إليه على أنه أحدث مؤشر لاستمرار تخمة المعروض من الوقود عالميا.
وصعدت صادرات الصين في يوليو/تموز الماضي من الديزل والبنزين بنسبة 181.8% و145.2% بالترتيب بالمقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي، إلى 1.53 مليون طن و970 ألف طن لكل منهما.
وهبط سعر خام برنت 91 سنتا أي 1.79% إلى 49.97 دولار للبرميل في الساعة 09:44 بتوقيت موسكو. وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.73% ما مقداره 84 سنتا إلى 47.68 دولار للبرميل.
وسيعقد منتجو الطاقة اجتماعا في العاصمة الجزائرية في الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر/أيلول، وذلك على هامش منتدى الطاقة الدولي، حيث من المتوقع أن يبحثوا الأوضاع في سوق النفط العالمي.
وكانت سوق الخام قد تعززت مع إعلان وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، في وقت سابق من الشهر الجاري أن منتجي النفط سيناقشون خلال الاجتماع تحركا محتملا لتحقيق استقرار أسعار النفط.
ويشار هنا إلى أن اتفاقا سابقا لتثبيت إنتاج النفط بين الدول المنتجة داخل "أوبك" وخارجها قد انهار في أبريل/نيسان الماضي، بعد أن طالبت السعودية بأن تشارك إيران فيه، رغم مناشدات بأن تنقذ الرياض الاتفاق للمساعدة في رفع أسعار الخام.
بينما أعلنت إيران حينها رفضها تثبيت الإنتاج سعيا لاستعادة حصتها السوقية بعد رفع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة عليها في مطلع العام الجاري.