20.18°القدس
19.86°رام الله
19.66°الخليل
25.32°غزة
20.18° القدس
رام الله19.86°
الخليل19.66°
غزة25.32°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

تحركات جيوش الصحابة الكرام نحو فلسطين والشام

خالد الخالدي
خالد الخالدي
خالد الخالدي

سجلت مصادرنا التاريخية تفاصيل تحركات جيوش الصحابة الكرام نحو فلسطين والشام، وأستطيع إجمالها بالنقاط الموجزة الآتية:

1- قضى الصحابة الكرام على الردة، بعد حروب ضارية مع المرتدين استمرت نحو تسعة أشهر، استشهد فيها عدد كبير من خيرة الصحابة، وعندما وصلت أخبار الانتصار الساحق على المرتدين في معركة اليمامة؛ أرسل أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) إلى خالد بن الوليد أن يتوجه من هناك إلى العراق، فتوجه إليها في بداية سنة 12هـ بثمانية عشر ألفًا، وأخذ يحقق انتصارات متوالية على الفرس، فهزمهم في معركة ذات السلاسل في محرم سنة 12هـ، وفي معركة المذار في صفر 12هـ، وفي معركة الولجة في صفر12هـ، وفي معركة ألَّيس في صفر 12هـ، وفي معركة أمغيشيا في صفر 12ه، وفتح الحيرة في ربيع أول 12هـ.

2- بدأ الصديق يفكر جديًّا في فتح الشام، وجاءه شرحبيل بن حسنة مبشرًا بفتح الحيرة، وأخبره أنه رأى رؤيا أوّلها بفتح الشام، فأخبره الصديق أن نفسه تحدثه أيضًا بفتح الشام.

3- عقد أبو بكر الصديق اجتماعًا لكبار مستشاريه من الصحابة في 30 ربيع الأول 12هـ (14/ يونيو/ 633م)، واستشارهم في فتح الشام، فوافقوه.

4- وقف أبو بكر في الناس خطيبًا، وأعلن قراره بتوجيه جيوش المسلمين إلى فتح الشام، وحضهم على الجهاد، فصدم الناس بسبب عظم القرار، ولعلمهم بأن الإمبراطورية الرومانية هي الدولة الأقوى في الأرض، ولإدراكهم الفرق الشاسع بين قوة الروم العملاقة وقوة المسلمين المتواضعة، إلى درجة أنهم سكتوا ولم يجيبوا بكلمة. يقول الراوي: "فوالله، ما أجابه أحد، هيبة لغزو الروم، لما يعلمون من كثرة عددهم، وشدة شوكتهم". 5- قام عمر بن الخطاب فحضهم على الجهاد، وتقدم خالد بن سعيد فأحسن الحديث، فأمَّره أبو بكر، وأعلن خالد بن سعيد أنه وأهلَه حبساء في سبيل الله، وعقد لخالد بن سعيد لواء، فكان أول لواء عقد لغزو الشام في 2 ربيع الآخر 12هـ (16/ يونيو/ 633م).

6- أشار عمر بن الخطاب على أبي بكر بألا يولي خالد بن سعيد قيادة الجيش لعدم أهليته، فاكتفى أبو بكر بجعله على رأس قوة محدودة، وأمره أن ينزل بها تيماء قوةً احتياطية.

7- أرسل الصديق إلى يزيد بن أبي سفيان وأبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل وشرحبيل بن حسنة، فأخبرهم أنه باعثهم ومؤمرهم على الجنود، فإذا اجتمعت قواتهم فأميرهم أبو عبيدة، وأرسل أبو بكر كتابًا إلى اليمن مع أنس بن مالك يستنفرهم للجهاد، فأخذت أفواج المسلمين تتجمع وتتجهز للجهاد من كل حدب وصوب.

8- تتابع انطلاق الجيوش المسلمة من المدينة المنورة، انطلق أولًا جيش يزيد بن أبي سفيان في 23 رجب 12هـ، ولحقه جيش شرحبيل بعد أربعة أيام، ثم جيش أبي عبيدة بعد نحو عشرة أيام، وكان معاذ بن جبل في جيش أبي عبيدة، وألحق أبو بكر جيش خالد بن سعيد بجيش أبي عبيدة.

9- وصلت أخبار تحركات المسلمين إلى هرقل إمبراطور الروم، فخرج من فلسطين نحو 23 شعبان 12هـ (نحو 2/ نوفمبر/ 633م) إلى دمشق ثم إلى حمص ثم إلى أنطاكية، فبلغها نحو 18/ نوفمبر/ 633م، واتخذها مقره، ومن هناك أخذ ينظم الجيوش ويحشد الحشود لملاقاة المسلمين.

10- نزل جيش يزيد منطقة البلقاء شرق الأردن، ونزل جيش شرحبيل نواحي بصرى، أما جيش أبي عبيدة فنزل الجابية، وأمّر أبو بكر عمرو بن العاص على جيش رابع من ألفين إلى ثلاثة آلاف، وقد التحق بهذا الجيش سادات قريش وأشرافها، مثل: عكرمة بن أبي جهل، وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام، وسلك عمرو الطريق إلى أيلة متجهًا إلى فلسطين. 11- بلغت أبا بكر حشودُ الروم الهائلة، فأرسل في 21 محرم 13هـ ( 28/ مارس/ 634م) إلى خالد الذي حقق انتصارات كبيرة على الفرس أن يذهب إلى الشام غوثًا للمسلمين، فخرج خالد من العراق نحو 8 صفر 13ه (14/ إبريل/ 634م) بمدد من 9 آلاف رجل، ليصبح مجموع عدد القوات الإسلامية في الشام 33 ألفًا.