أثار هجوم شبان على عاملين بقسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط (عاصمة المغرب) سخطا بالغا في أوساط نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي، وطالبوا وزارة الصحة بتحسين أوضاع المستشفيات، وتحقيق الأمن للعاملين فيها.
وأظهر شريط فيديو تداوله النشطاء إقدام مجموعة من الشبان على مهاجمة قسم مستعجلات ابن سينا مستعملين السيوف والهراوات مما خلق حالة من الرعب والفوضى داخل المستشفى.
وفي تصريح لـ"عربي21"، روى مصدر من داخل المستشفى، طلب عدم ذكر اسمه، حيثيات الحادث قائلا: "في الساعة السادسة صباحا من أول أمس الخميس، قدم شبان برفقة سيدة مصابة إلى قسم المستعجلات وأرادوا أن تدخل السيدة المصابة قبل باقي المرضى الذين كانوا ينتظرون دورهم لرؤية الطبيب، إلا أن أحد حراس الأمن الذي كان متواجدا بالمكان منعهم، وأمرهم بالتزام الطابور، غير أن الشبان لم يعجبهم تصرف الحارس فتركوا المرأة وعادوا أدراجهم لسيارتهم رباعية الدفع وأخذوا منها مجموعة من الهراوات والسيوف، وهجموا على الحارس وبعض العاملين في المستعجلات".
وتابع المصدر: "أثناء الهجوم، انتشرت حالة من الفوضى على إثرها قدم حراس أمن آخرون وبدأت مطاردة داخل أروقة المستشفى، استطاع خلالها الحراس من القبض على ثلاثة من المهاجمين في حين فر اثنان منهم".
واستطرد: "وكانت حصيلة الهجوم على قسم المستعجلات تدمير باب القسم وأبواب أخرى، كما دمر المهاجمون كاميرات المراقبة المتواجدة بالممر، في حين أصيب بعض حراس الأمن بكدمات جراء ضربهم بالهراوات".
وأوضح المصدر أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض لها قسم المستعجلات بالمستشفى للاعتداء، "فقد أقدم شبان في رمضان الماضي على الاعتداء على حراس الأمن الخاص بقنينة غاز مسيل للدموع لأنه لم يسمح لهم برؤية الطبيب قبل باقي المرضى..".
وتأسف المصدر على الحالة التي باتت تعيشها مستشفيات البلد، وقال إن "القادمين إلى المستعجلات الآن يأتون إلينا للحرب وليس للعلاج".
ولم يتسن لـ"عربي21" أخذ تعليق على الحادث من وزير الصحة، الحسين الوردي، أو من مستشاره الإعلامي، حيث ظل الهاتف يرن دون إجابة.