نشر الصحافي الإسرائيلي "يوسي ايلي" تقريرًا حول عملية القدس البطولية التي نفذها الشهيد مصباح أبو صبيح من سكان القدس، والتي قتل فيها جندي ومستوطنة وأصيب 9 آخرين.
ووفقاً للتقرير، فقد وصل الشهيد صبيح بسيارته من نوع "تويوتا" لمحطة القطار الخفيف غربي القدس، وأطلق النار، ومن ثم فر من المكان، فيما كان اسرائيليون مدنيون اثنان وجنود لا يحملون السلاح يلاحقونه ركضًا على الأقدام.
وذكر التقرير أن جندي إسرائيلي كان يحمل بندقية، ولكن الجندي لاذ بالفرار دون أن يطلق النار نحو الشهيد صبيح، كما كان في المكان مستوطن يحمل سلاحًا حاول إطلاق النار ولكن كان الشهيد قد فر من المكان.
والغريب أيضًا بحسب التقرير، أنه بعد أن أنهى الشهيد مصباح إطلاق النار في ثلاثة أماكن مختلفة رصد أفراد شرطة الاحتلال الاسرائيلي سيارة تشبه سيارة الشهيد مصباح وأطلقوا النار نحوها علي أساس أنها سيارة الشهيد مصباح، وهنا حدثت بلبلة في صفوف أفراد شرطة الاحتلال بسبب أن أحد أفراد الشرطة أبلغ عبر جهاز اللاسلكي، بأن إسرائيلي وصف له السيارة المشبوه وهي تويوتا رمادية اللون.
وحين محاولة جنود حرس الحدود البحث عن السيارة قام الشهيد مصباح بنصب كمين لاثنين من حرس الحدود، ومن بينهم القتيل "يوسي كارمية"، حيث أفرغ الشهيد في جسد الجندي مخزن رصاص كامل، وكان الجندي يقود دراجة نارية، ولكن بعد أربع دقائق اتضح بأن السيارة هي من نوع "تويتا" ولكن بيضاء اللون وليست رمادية.
وانتهى الحدث باشتباك حيث أطلق الجنود نحو 30 رصاصة نحو الشهيد مصباح، وتقدم الجنود نحو السيارة وعثروا بداخلها علي قنبلة يدوية، ومن ثم ابتعدوا عن السيارة، ولكن أحد افراد الشرطة اقترب من سيارة الشهيد مصباح وأطلق النار نحوه مما أدي لاستشهاده.
