أكد الباحث المختص بقضايا الأسرى والشأن الإسرائيلي رأفت حمدونة أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بالإعدامات الميدانية للفلسطينيين بطريقة منظمة ومنهجية، وليست عفوية أو بقرارات ميدانية تحت دواعي أمنية.
وقال حمدونة إن ما نشرته المواقع العبرية اليوم الخميس لشريط فيديو يظهر فيه 4 جنود مما يسمى "بحرس الحدود" في الجيش الاسرائيلي وهم يطلقون النار على الشهيدة رحيق بيرواي، بعد سقوطها على الأرض نتيجة اصابتها ليؤكد شهادة قائد جيش الاحتلال في مدينة الخليل، الياهو ليبمان والذى قال أن هنالك عمليات إعدام ميداني عديدة من قبل قوات الاحتلال في الضفة الغربية ، على غرار تلك التي ارتكبت بحق الشهيد عبد الفتاح الشريف الخليل ، وأنه شاهد "بأم عينه" العديد من الحالات التي أطلق فيها جيش الاحتلال الرصاص على منفذي عمليات بهدف "تحييدهم"، ثم أطلقوا الرصاص على رأس المنفذ لقتله.
وأضاف حمدونة أن عمليات الاعدام الممنهجة تأتى في سياق تبادل اتفاق نتنياهو وليبرمان على المسودات التي تقضى بعقوبة الاعدام على المناضلين والأسرى الفلسطينيين، والتي قام عليها الاتفاق الائتلافي بين حزبي الليكود وإسرائيل بيتنا لتشكيل الحكومة الحالية في 19 مايو 2016.
وأضاف حمدونة أن الاحتلال قام بعشرات الاعدامات المباشرة خلال انتفاضة القدس للشعب الفلسطيني ورعت اعدامات المستوطنين بإطلاق عنانهم وعدم ملاحقتهم وعدم اعتقالهم بل بحمايتهم.
وبين أن هنالك شواهد كثيرة على هذه السياسة كإعدام الشاب فادي علون (19 عاماً) في حي المصرارة قرب البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وكما حدث مع الشهيد ضياء عبد الحليم التلاحمة (23 عاما) من قرية خرسا جنوب الخليل بالضفة الغربية برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر 22-9-2015، وتركه ينزف لأربع ساعات متتالية في المكان حتى استشهد، الأمر الذى حدث أيضاً في 31/7/2015 بجريمة قرية دوما جنوب نابلس، والتي أدت إلى استشهاد الرضيع علي دوابشة ووالده ووالدته حرقا، وعملية قتل هديل الهشلمون (18 سنة) بدم بارد من جانب جندي إسرائيلي وسط المدينة في 22 /9/2015، وكما حدث سابقاً مع الشهيد الطفل محمد أبو خضير من حي شعفاط بالقدس الذى خطف وعذب وأحرق وهو على قيد الحياة على أيدي مستوطنين متطرفين في الثاني من تموز/ يوليو 2014 ، والذى عثر على جثته في أحراش دير ياسين.
وأضاف حمدونة أن دولة الاحتلال ارتكبت عمليات إعدام فردية وجماعية بحق الفلسطينيين ، موضحاً أن القوات الخاصة من جيش الاحتلال أعدمت الأسير المحرر فلاح أبو ماريا (52 عاماً) في منزله ببلدة بيت أمر بالخليل بثلاث رصاصات أدت إلى استشهاده، واصابة ابنه محمد (21 عاماً) برصاصة في القدم في 23/7/2015 ، وأعدمت عمداً عدداً من الشخصيات كالأسير الشهيد معتز حجازي 32 عاما برصاص قوات الاحتلال الخاصة بعد اقتحام منزله في حي الثوري ببلدة سلوان في 30 /10 / 2014 بعد أن اطلقت النيران من رشاشاتها أثناء محاصرته على سطح منزله، وبعد تأكد القوات بإصابته وعدم قدرته على الحركة اقتحمت المنزل وسطح البناية وألقت عليه "الالواح الشمسية لتسخين المياه"، وتركته ينزف دون تقديم العلاج اللازم له.
وفى 19/12/2013 قامت بإعدام الشاب نافع جميل السعدي (21 عامًا) بدمٍ بارد بعد اعتقاله مع ابن عمه وهما ينزفان دمًا جراء إصابتهما برصاص القوات الخاصة في جنين، واعدام الشاب صالح ياسين (24 عاماً) بنيران قوات الاحتلال في مدينة قلقيلية في ذات الليلة، وقامت في 17/9/2013 باعتقال اسلام حسام سعيد الطوباسي 22 عاما حياً، ثم تم استشهاده بظروف غامضة بعد إصابته جراء اقتحام وحدات خاصة إسرائيلية بمداهمة منزله وتفجير أبوابه بمخيم جنين شمال الضفة الغربية.
وأضاف أن الاحتلال ارتكب جريمة إعدام في مخيم قلنديا حينما قامت القوات الخاصة الإسرائيلية بلباسها المدني بإطلاق 3 رصاصات على رأس وصدر جحجوح بشكل مباشر، كما أطلقت 4 رصاصات على ذات المنطقة للشهيد العبد، وأطلقت 3 رصاصات على صدر ورأس جهاد أصلان في 26/8/2013.
وأضاف حمدونة أن القوات الخاصة والجيش كرر مراراً وتكراراً إعدامات مشابهة أثناء الاعتقال وفى داخل السجون (ما قبل الحكومة الحالية) كما حدث مع الأشقر والشوا والسمودي ، وفي 12 نيسان 1984 مع منفذي حافلة 300 بنية مبادلة أسرى وقد قامت القوات الخاصة بقتل جمال قبلان (18 عاماً)، من قرية عبسان، ومحمد أبو بركة (18 عاما)، من بني سهيلة ، وتم اعتقال الاثنين الآخرين أحياء ومن ثم تم إعدامهما بدمٍ بارد، وهما صبحي أبو جامع (18 عاما)، من بني سهيلة ومجدي أبو جامع (18 عاما)، من بني سهيلة .
